يراهن الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، على عامل الخبرة تحسبا لمواجهتي منتخب غينيا الاستوائية يوم 5 سبتمبر القادم بملعب ميلود هدفي بوهران، ومنتخب ليبيريا بالعاصمة منروفيا يوم 10 من الشهر نفسه، لحساب الجولتين الأوليين من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025.
فضل مدرب "ّالخضر" الاعتماد على أغلب العناصر التي تتمتع بالخبرة وتعرف المنافسة الإفريقية جيدا، على غرار القائد رياض محرز ورامي بن سبعيني، رافضا في الوقت نفسه "المغامرة" بفتح الباب مجددا أمام الوجوه الجديدة، في ظل إصراره على حصد تسع نقاط وتصدر المجموعة الخامسة.
سيشرف الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على التربص الثالث له مع المنتخب الوطني الجزائري، الذي سينطلق - كما هو معلوم - غدا الإثنين بمركز سيدي موسى، تحسبا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا برسم الجولتين الأوليين من تصفيات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025.
ومما لا شك فيه أن الموعد الثالث الذي ينتظر المنتخب الوطني الخاص برحلة البحث عن تأشيرة التأهل إلى العرس الإفريقي القادم، سيكون مختلفا تماما عن سابقه، خاصة وأن التقني البوسني استخلص الدروس من دورة الفيفا الودية شهر مارس الماضي التي تخللتها مباراتان أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا، قبل استئناف تصفيات مونديال 2026 بهزيمة مدوية أمام غينيا في عقر الديار وفوز في أوغندا، أمام المنتخب المحلي شهر جوان الماضي.
ولكون المنتخب الوطني بحاجة إلى انتصارات ونتائج ايجابية، تنهي مرحلة الشك وتعيد الثقة للاعبيه بعد سنوات "عجاف"، شدد بيتكوفيتش على ضرورة تحقيق بداية مثالية في المحطة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا، خاصة وأن "الخضر" سيستفيدون من أفضلية الملعب والجمهور أمام غينيا الاستوائية في الجولة الأولى.
وصرح بيتكوفيتش، خلال الندوة الصحفية التي نشطها الخميس الماضي، أنه يراهن على تحقيق انتصارين أمام غينيا الاستوائية وليبيريا على التوالي، الأمر الذي دفعه للحفاظ على استقرار التشكيلة واعتماده على أغلبية العناصر التي عاينها خلال التربصين السابقين، باستثناء فارسي وسعيود، مع فتح الباب من جديد للالتحاق العناصر "القديمة" التي تتمتع بالخبرة، على غرار القائد رياض محرز والحارس أوكيجة الذي أعلن اعتزاله اللعب دوليا في وقت سابقا.
ويريد مدرب "الخضر" ضرب عصفورين بحجر واحد؛ من خلال البحث عن ورقة التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 مبكرا والتحضير في الوقت نفسه لاستئناف سباق البحث عن تأشيرة مونديال 2026، التي سيستهلها رفقاء رامي بن سبعيني شهر مارس 2025 بمواجهتي بوتسوانا وموزمبيق، ضمن المجموعة السابعة التي يتصدرها الـ "محاربون" بـ6 نقاط.
وتفادى المدرب السابق للمنتخب السويسري، المغامرة في تصفيات كان 2025 وأجّل تدعيم التعداد بعناصر جديدة إلى غاية التقدم في المسابقة والانفراد بالصدارة بفارق مريح، خاصة وأنه من الصعب على أي ناخب إيجاد "الفورمة المثالية" للمنتخب، خلال شهر سبتمبر، الذي يكون فيه اللاعب بعيدا عن إمكانياته الحقيقية؛ سواء بسبب تغيير الأجواء أو كثافة تحضيرات بداية الموسم، أو مشكل التأقلم بالنسبة للاعبين الذين غيروا الأجواء، دون نسيان اللاعبين المتواجدين دون فريق.
وبالمقابل، يحضر بيتكوفيتش لتغييرات تكتيكية، تحسبا لمواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا، حيث قال خلال الندوة الصحفية التي نشطها، الخميس الماضي: إن "لكل منافس تحضيرات خاصة به"، ما يعني أن تغييرات تكتيكية سيحدثها بيتكوفيتش، ستكون لأول مرة منذ قدومه على رأس العارضة الفنية لـ "الخضر"، خاصة على مستوى الدفاع الذي يعتبره الحلقة الأضعف، حيث يفكر في إعادة المدافع عيسى ماندي إلى الرواق الأيمن، في ظل عدم تمتع يوسف عطال بكامل إمكانياته، مع الاعتماد على الثنائي رامي بن سبعيني ومحمد أمين توقاي في محور الدفاع، مع إمكانية ظهور ريان آيت نوري في وسط الميدان.
ولا يزال حسام عوار يحظى بثقة مدربه بيتكوفيتش، خاصة بعد اللقاء الذي جمعه به في مدينة جدة السعودية، خلال ملاقاة رياض محرز وأمير سعيود. كما كان راضيا عن المردود الذي قدمه في معسكر جوان الماضي، ما يرشحه للظهور أساسيا كصانع ألعاب رقم 10 أمام غينيا الاستوائية، في انتظار الدور الذي سيوكله للعائد رياض محرز والوافد الجديد أمير سعيود، علما أن المعطيات تتغير في المواجهة الثانية أمام ليبيريا التي ستجرى على أرضية معشوشبة اصطناعيا.