38serv

+ -

تميزت الخرجة الميدانية للمترشح الحر، عبد المجيد تبون إلى وهران، أمس، بالتركيز على الأرقام والبراغماتية.

في عاصمة الغرب، غاب في خطاب المترشح المسائل السياسية الحرجة، التي عادة ما تحضر في خطاباته كرئيس للجمهورية، بينما حضرت الأرقام بشكل مكثف.

فالحدث الذي توافد عليه 17 ألف مواطن، بينهم 3 آلاف ظلوا خارج القاعة، وفق إحصاء لمديرية الحملة، عرف تصريحات عديدة مصحوبة بالأرقام، انطلاقا من الالتزام بـ "خلق 450 ألف منصب" وإحصاء 51 شركة مسترجعة من "العصابة" و150 أخرى أعيد تشغيلها.

كما استدل تبون برقم 3800 مشروع استثماري سيخلق 300 ألف منصب شغل، إلى جانب بلوغ 7 آلاف مؤسسة “ستار تاب" بعدما كانت 20 في 2019، واعدا برفعها إلى 20 ألفا في حالة استمراره في الحكم.

وضمن هذه الأرقام، تحدث المترشح عن انجاز مليوني سكن، و450 ألف سكن ريفي، للحفاظ على قدرات الإنتاج في الفلاحة.

ووعد تبون برفع منحة البطالة إلى مليوني سنتيم، مع تعزيز القدرة الشرائية برفع الأجور وتخفيض نسبة التضخم أكثر، مذكرا بأنها كانت في حدود 11 بالمائة وصارت 6,5 بالمائة.

 

مؤشرات رمزية وبروتوكولية

 

وعلى صعيد رمزي، وخلافا لتجمع قسنطينة، أين بدا تبون متحررا نسبيا من البروتوكولات ومستغلا للهوامش التي توفرها الحملات الانتخابية، للخروج عن النص الرسمي والقيد الدبلوماسي، والحديث عن المؤامرات والدسائس، ظهر تبون بخطاب براغماتي واقتصادي.

كما لوحظ بأن المترشح يتنقل على متن طائرة عادية من أسطول الخطوط الجوية الجزائرية، مرفوقا بالصحفيين من وسائل الإعلام العمومية والخاصة.

واستقبل تبون من قبل مدير حملته الانتخابية إبراهيم مراد ومنسقها الولائي، لإضفاء على نشاطه طابعا انتخابيا، تجنبا لتأويلات محتملة.

ولوحظ أيضا غياب العديد من الإطارات الذين ظلوا يرافقونه في أنشطته الرئاسية، باستثناء مجموعة من فريق الاتصال وأيضا الحرس المقرب، على أساس صفته الرئاسية.

 وبالنسبة لموكب المترشح، فإنه تقلص إلى أدنى حد من السيارات المرافقة وخلا شبه كلي من دراجات الشرطة، التي ترافق الموكب في العادة،

 وعلى صعيد الخطاب، حرص تبون على القول بأنه جاء كمترشح وطالبا تزكية الناخبين لمشروعه وليس بصفة رئيس جمهورية، تفاديا على ما يبدو للأقاويل والاتهامات.