براهمية يصفي الحساب مع الاتحاد الدولي للملاكمة

+ -

هاجم عمار براهمية، رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية بالنيابة، بشدة، الاتحاد الدولي للملاكمة، بسبب تحامله على الملاكمة إيمان خليف قبل تتويجها بالميدالية الذهبية، الجمعة، في إطار الألعاب الأولمبية بباريس.

وعبَر براهمية في مقابلة نشرتها الإذاعة الفرنسية "أر أم سي سبورت"، بموقعها الالكتروني، اليوم السبت، عن استهجانه لتكالب اتحاد الملاكمة الدولي، على إيمان خليف بغرض تشويه سمعتها، من خلال التشكيك في هويتها الجنسية. وقال بهذا الخصوص:"لا أفهم سبب الاضطراب الذي وضع الاتحاد الدولي للملاكمة، نفسه فيه. هذا الاتحاد لم يعد له أي وجود في النظام الرياضي العالمي الحالي... الأمر يشبه اتحاد كرة قدم محلي يبحث عن منازلة الفيفا !.. هذا لا يمكن أن يحدث، فإما أن تكون جزءا من النظام أو تختار أن تذهب بمفردك".

وأوضح براهمية أنه "لا يريد استخدام مصطلح جارح (ضد مسؤولي اتحاد الملاكمة الدولي)، لكن لا يمكننا إدارة كل شيء بالمال أو الفساد أو التلاعب بالنفوذ. منذ البداية، قلنا إن الجزائر لا يمكنها قبول التصرف الذي صدر عن الاتحاد الدولي للملاكمة ورئيسه  (الروسي عمر كريمليف). لم يكن لهذا الأمر علاقة بالسياسة، نحن نتفق في الكثير من القضايا مع روسيا. لكننا لا يمكن أن نقبل عدم احترام الآخرين لنا، بغض النظر عن أصولهم. هؤلاء الأشخاص يستخدمون أموالا لا نعرف مصدرها لمحاولة فرض قواعد جديدة"، في إشارة ضمنية، إلى الفساد المستشري في اتحاد الملاكمة الدولي.

وأكد براهمية أن "جميع الجزائريين كانوا وراء إيمان خليف، لأنها تعرضت للظلم عندما استُبعدت من بطولة العالم في نيودلهي في مارس 2023 (يومها ذكر الاتحاد الدولي للملاكمة، أن الملاكمة الجزائرية فشلت في اختبار تحديد جنسها دون توضيح نوع الاختبار). لقد غير اتحاد الملاكمة قواعد هذه الرياضة بكل بساطة، فشعر الجميع بأنه ظلم. أراد الجزائريون أن تستعيد إيمان حقوقها لأنها امرأة. لأولئك الذين لا يريدون أن يفهموا، يمكننا أن نقول لهم إن إيمان امرأة. يكفي...يجب أن يوضع حد لهذه القصة. هناك أشخاص مثل إيلون ماسك، ممن لا يعرفون شيئا عن الرياضة، أو حتى دونالد ترامب، يتدخلون في أمور لا تعنيهم، يفعلون ذلك فقط لمحاولة إثارة الجدل أو الاستعداد للانتخابات. هذا غير مقبول. نحن لجنة أولمبية تحترم القواعد وجميع الأحكام التي تضبط عمل الهيئات الدولية. لكننا نريد أيضا أن نحظى بالاحترام. وهنا، لم تُحترم رياضيتنا، لأنها كانت هدفا سهلا".

وسئل إن كان هناك "صراع على السلطة" بين اللجنة الأولمبية الدولية التي تنظم ألعاب باريس 2024، والاتحاد الدولي للملاكمة، قال براهمية:" لا على الإطلاق.. هذا غير صحيح. فاللجنة الأولمبية الدولية تنظم الألعاب الأولمبية ولديها قواعدها الخاصة، تتقيد بها". مبرزا بأن إيمان خليف، "لم تسع للانتقام ممن تهجموا عليها، وفضَلت أن ترد في الحلبة". وأضاف:"قررنا أن نواجه الإتحاد الدولي للملاكمة قانونا، وراسلنا مسؤوليه واتصلت بهم بنفسي لتنبيههم إلى عواقب تصرفاتهم، عندما أظهروا تصميما على مضايقتها. هذا غير مقبول، لذا احتفظنا بحق استخدام جميع الوسائل القانونية المتاحة لوضعهم عند حدهم. يبدو أن لديهم الكثير من المال، وسيكون من الجيد أخذ بعض المال منهم لمساعدة الشباب".

وتابع رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية بالنيابة:"مازالوا يثيرون الفوضى، مع أن الأمر انتهى.. لقد ارتكبتم أخطاء، ولم تظهروا أدنى احترام للميثاق الأولمبي. أنتم لم تعودوا موجودين. ماذا يمكنكم فعله؟ لقد لجأوا إلى محكمة التحكيم الرياضية في لوزان وخسروا. انتهى الأمر، ليس لديهم أي طعن آخر بإمكانهم تقديمه".

وحول ما إذا كانت إيمان خليف، أصبحت فعلا بطلة كبيرة في بلادها، بعد كل الصعاب التي واجهتها، قال براهمية:" نعم، بالتأكيد، إنها رمز وطني. اليوم يحتفل الشعب الجزائري بفوزها، وتابع الناس النزال على شاشات كبيرة، وخرجوا إلى الشوارع. هذا يحدث عادة فقط في كرة القدم. الأشخاص الذين هاجموها جعلوا منها رمزا". وأضاف:" الألعاب الأولمبية هي حرب سلمية تحدث على الملاعب. في نهاية النزال، كان الصينيون سعداء. كانوا يرقصون على موسيقى جزائرية"، في إشارة إلى تقبَل الجمهوري الرياضي الصيني، بروح رياضية هزيمة ملاكمتهم في نهائي 66 كلغ أمام بطلة الجزائر.

كلمات دلالية: