"مصر عليها مسؤوليات خاصة تجاه غزة ولا يمكن أن تعتبر نفسها وسيطا"

+ -

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن الحركة لم "تحدد بعد موقفها" من الإعلان الذي أصدرته الولايات المتحدة الأمريكية، وقطر، ومصر حول استئناف مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد أبو مرزوق في لقاء مع "شبكة قدس" الفلسطينية، أن "الحركة لم تتلق إجابات على كثير من الأسئلة" المطروحة على طاولة المفاوضات حول التوصل لاتفاق، في قطاع غزة، أمام القضايا الدقيقة والكبيرة التي يضعها كل طرف أمام الآخر.

وأضاف: "لم نتلقِ دعوة صريحة لأي شيء واضح بهذا الصدد"، وشدد على أنه "في ظل السياسة الأمريكية وتشجيع (النتن ياهو) على القتل لا يعتقد أن تكون فرصة قوية للتوصل لاتفاق".

وقال: "ما دامت الإدارة الأمريكية داعمة ومزودة بالسلاح وحامية للاحتلال في كبرى المنظمات الدولية والمحاكم ويحميها من العقاب ومن تبعات أعمالها من المجازر فإن الواقع لا يبشر بتقدم في المفاوضات، الموقف الأمريكي يشجع الصهيوني أكثر من كونه يدفعه لوقف العدوان على شعبنا في غزة".

وأشار إلى "موقف القوى العالمية والإقليمية التي رحبت بالبيان الثلاثي، وقال: هذه القوى جادة في المطالبة بالتوصل لوقف إطلاق نار لذلك عليها الذهاب نحو مجلس الأمن لإصدار قرار يلزم الاحتلال بوقف حرب الإبادة الجماعية بدلاً من جولات تفاوض مستمرة منذ 10 شهور."

وشدد على دور مصر والأمة العربية والإسلامية في وقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، وآخرها فجر اليوم بحق المصلين في مركز إيواء في حي الدرج، وأضاف: من واجب مصر العمل على وقف الحرب فهي عليها مسؤوليات خاصة تجاه غزة ولا يمكن أن تعتبر نفسها وسيطاً، وهي قادرة على وقف المجازر في يوم واحد.

وذكر أن "مصر التي وقعت اتفاقيات "كامب ديفيد" مع دولة الاحتلال، جعلت محور "فيلادلفيا" بين الفلسطينيين والمصريين، والآن يحتله جيش الاحتلال، ولذلك يجب التحرك لإخراجه ووقف الحرب".

وكشف أن "المصريين أبلغوا حماس أنهم "لا يستطيعون فعل شيء أمام تعنت نتنياهو"، وأكد أن الحركة استجابت لطلبات الوسطاء مع مصر وقطر، وبينها مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو عاد لوضع شروط جديدة بهدف عرقلة المفاوضات".

كلمات دلالية: