"لاكازا دي بابيل" في البنك المركزي الأرجنتيني؟

38serv

+ -

تعيش الأرجنتين تحت وقع فضيحة الأقل ما يمكن القول عنها أنها "غريبة" وتذكر بالموسم الثاني من السلسلة الشهيرة "لاكازا دي بابيل" الذي قامت خلاله عصابة "البروفيسور" بالاستيلاء على ذهب البنك المركزي الإسباني.

منذ أيام فجرت نقابة البنوك الأرجنتينية قنبلة مدوية، حسب ما نقلته يومية "الباييس أمريكا" الأرجنتينية، حين طالبت حكومة اليمين المتطرف توضيحات حول اختفاء كمية معتبرة من مخزون الذهب المكدس في الغرف المحصنة لمقر البنك المركزي الأرجنتيني.

وانتظرت الحكومة وقتا طويلا لتؤكد نقل كمية من هذا الذهب إلى الخارج دون تحديد لا الكمية ولا الوجهة ولا حتى أسباب ذلك، ورغم الضغوطات التي تمارسها المعارضة الأرجنتيينة على الحكومة، غير أن هذه الأخيرة تلتزم الصمت وترفض تقديم تفاصيل أكثر.

وتملك الأرجنتين مخزون ذهب بقيمة 4,5 مليار دولار.

وحسب ما سربته وسائل الأعلام الأرجنتينية، فانه يرجح أنه تم تحويل 430 سبيكة ذهبية يومي 7 و28 جوان الماضي، نقلت من البنك على متن شاحنات مصفحة وشحنت على متن طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية الانجليزية "بريتيش أرويز"، ما دفع بعض المتابعين لتأكيد أن جزء من ذهب الأرجنتين كانت وجهته لندن.

تكتم حكومة خافيير ميلي، غذت سوق الإشاعات حول هذه القضية، فهناك من قال أن "الذهب عاد للشركة الأم، بنك عائلة روتشيلد" المعروفة والتي تحوم حولها أيضا قصص كثيرة حول سيطرتها على عالم المال والأعمال، في حين تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأرجنتين فرضية أن الرئيس خافيير ميلي الملقب بـ "المجنون" يحضر فراره من البلاد لاستحالة تقويض الأزمة الاقتصادية التي تهدد بلد التانغو بالانهيار .

وفي انتظار أن تتفضل السلطات الأرجنتينية بتوضيح الأمور، تقول التكهنات الجادة، أن الحكومة حولت جزء من هذا الذهب لتسديد ديونها المتراكمة لدى البنوك العالمية.