الديمقراطيون في ورطة.. من يخلف بايدن؟

38serv

+ -

بإعلان جو بايدن تنحيه من سباق الرئاسيات الأمريكية، يقف الحزب الديمقراطي أمام ورطة حقيقية بسبب ضيق الوقت لاختيار المرشح الأمثل لمواجهة دونالد ترامب.

تعنت بايدن في التنحي رغم تعالي الأصوات في حزبه منذ أشهر لضرورة البحث عن خليفة له قادر على مجاراة ترامب، جعل الحزب الديمقراطي اليوم أمام خيارين أحلاهما مر.

الأول، البحث قبل أسابيع قليلة من الرئاسيات عن العصفور النادر ومن المستحسن شاب لمحو صورة العجوز بايدن في مخيلة الأمريكيين، توكل له مهمة الوقوف أمام "البلدوزر" الجمهوري، دونالد ترامب.

غير أن في الولايات المتحدة معلوم أن الترشح للبيت الأبيض قصة طويلة تروى للأمريكيين عبر ما يعرف في أبجديات الاتصال السياسي الحديث "ستوري تيلينغ"، كما جرى مع الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، غير أن الوقت ليس كاف لذلك.

الثاني، وهو بكل تأكيد القدر "المحتوم" للديمقراطيين وهي نائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس، الذي أعلن بايدن في بيان تنحيه مساندته لها.

ونقلت قناة "سي أن أن" أن كوادر الحزب تعتقد أنها (كامالا هاريس) الخيار الأمثل.

لكن عمليات سبر الآراء التي تجرى منذ أسابيع أظهرت أن حظوظها في الفوز أمام ترامب ضئيلة جدا.

فهاريس فضلا على أنها كانت نائبة بايدن، كونها امرأة ومن أصحاب البشرة السوداء يجعلها تخوض السباق بأثقال كثيرة يصعب حملها أمام منافس عنيد ومتوهج منذ محاولة اغتياله المثيرة للجدل.

يبقى أننا نتحدث عن بلد اسمه الولايات المتحدة الأمريكية، فعامل المفاجأة وارد فيمكن أن تسقط كل الحسابات في أي لحظة.