"وفرنا مئات الملايير بفضل الرقمنة"

+ -

أكد المكلف بتسيير الديوان الوطني للخدمات الجامعية، البروفيسور مراد قريشي، فتح 10 إقامات جامعية جديدة الموسم الجامعي المقبل، وإعادة الاعتبار لعدد معتبر من الإقامات الجامعية من أجل تحسين ظروف إقامة الطلبة ووضعها في حلة جديدة تحت تصرف الطلبة، كاشفا عن استحداث تطبيق إلكتروني للطلبة الجامعيين الجدد للقيام بزيارة افتراضية للإقامات الجامعية قبل اختبارها.

كشف المكلف بتسيير الديوان الوطني للخدمات الجامعية، البروفيسور مراد قريشي، في تصريح لـ "الخبر"، عن فتح 10 إقامات جامعية جديدة، بسعة 29 ألف سرير منتشرة بعدد من الولايات، كالجزائر العاصمة؛ من خلال الإقامة الجامعية الجديدة المعالمة 5، وولايات تيبازة، والبليدة، وقسنطينة، وعين الدفلى، ووهران وغيرها، بالإضافة إلى إعادة تهيئة عدد معتبر من الإقامات الجامعية خلال هذه العطلة بعد غلق مختلف الإقامات الجامعية، نهاية الأسبوع الماضي، إلا استثنائيا في بعض المؤسسات الجامعية التي شهدت تأخرا في الأعباء البيداغوجية، من خلال 44 عملية مسجلة في 44 إقامة جامعية عبر 30 ولاية، ضمن ميزانية الولايات لتهيئة الإقامات الجامعية، لاسيما الأجنحة والمطاعم والدورات الصحية، بغلاف مالي يصل إلى 3 ملايير دينار ضمن برنامج سنة 2023، ينتظر استكمال أشغالها مع نهاية شهر أوت المقبل، و24 عملية في 16 ولاية ضمن برنامج سنة 2024 على عاتق ميزانية الولايات بقيمة 3 ملايير دينار، مع الانتهاء خلال شهر جويلية الجاري من تجهيز 73 ألف سرير جديد بكل تجهيزاتها، و100 بطارية مطبخ بكل لواحقها، وتجهيز هذا العام 25 ألف سرير جديد في مختلف الإقامات المنتشرة عبر الوطن، ضمن برنامج يتضمن إعادة تجهيز 230 إقامة جامعية، و270 مطعم في سياق الجهود المبذولة لتحسين الخدمات الجامعية.

وفي سياق التعريف بالإقامات الجامعية، أكد البروفيسور قريشي استحداث تطبيق جديد للناجحين الجدد في شهادة البكالوريا يتم إدراجه بعد الخامس جويلية ومع إعلان نتائج امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2024، يتضمن زيارة افتراضية للإقامات الجامعية للاطلاع، وزيارة الإقامة الجامعية والتعرف عليها قبل اختيارها في إطار تقديم خدمات رقمية مبسطة للطلبة.

وأضاف المتحدث ذاته أن رقمنة قطاع الخدمات الجامعية انطلقت في إطار المخطط التوجيهي للرقمنة الذي أعدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في أكتوبر 2022، وشرع في تجسيده في سبتمبر 2023، ليقطع خطوات عامة مازالت متواصلة برقمنة مختلف العمليات التي تنعكس إيجابا على التسيير الجيد للقطاع، وضمان التحصيل العلمي والبيداغوجي للطلبة.

تقليص الوجبات من 800 ألف إلى 400 ألف يوميا ولمستحقيها فقط

وأورد المكلف بتسيير الديوان الوطني للخدمات الجامعية أن إيجابيات ترشيد نفقات الإطعام سمحت باقتصاد حوالي مليار دينار شهريا، والسماح بضبط عملية الإطعام بصفة دقيقة، وتقليص الوجبات من 800 ألف وجبة إلى حوالي 400 ألف وجبة بتوجيه الوجبات إلى مستحقيها، مع التحكم في الصفقات واقتناء المواد الغذائية وإدخالها المخازن وإخراجها لتجنب التبذير وضمان النجاعة الاقتصادية، إضافة إلى استحداث منصة رقمية للوجبات المقدمة للطلبة بإضفاء شفافية على قائمة الوجبات الأسبوعية المحضّرة للطلبة بإرفاقها بصورة عن الوجبة؛ لتمكين الطالب من التعرف على ما سيتناوله من وجبة قبل دخوله المطعم في مختلف المطاعم، البالغ عددها 521 مطعم جامعي، و421 إقامة جامعية، تستوعب 440 ألف طالب جامعي مقيم، وهي إحصائيات تقديرية في انتظار غلق جميع الإقامات الجامعية وإعداد حصيلة نهائية.

وبخصوص ملف النقل، أشار قريشي إلى مراسلة مديري الخدمات الجامعية عبر الولايات للتحضير لإعداد مخطط جديد للنقل ومراجعة المخطط الحالي لاستدراك العوائق المطروحة المسجلة خلال الموسم الجامعي الماضي، ودراسة فتح خطوط نقل جديدة لضمان تنقل الطلبة بكل أريحية، مع توسيع الرقمنة باستعمال نظام "الجي بي أس" بتسيير 5877 حافلة على المستوى الوطني، منها 1100 حافلة على مستوى الجزائر العاصمة بنسبة 22 بالمائة من حظيرة الحافلات، والتحكم في خدمة النقل من خلال منصة "ماي باص"، مع استفادة 148 ألف طالب من خدمات النقل عبر الترامواي في 7 ولايات، وإمكانية توسيع خدمة النقل بالسكك الحديدية الموجودة في 6 ولايات، كون حوالي 900 ألف طالب مستفيد من خدمات النقل.

وكشف المسؤول ذاته أن إيجابيات الرقمنة في خدمة المنحة كانت باستحداث منصة "منحتي"، سمحت بإيداع الملف دون التنقل إلى مكتب المنح وتمكين الطلبة الذين يقارب عددهم 970 ألف طالب جامعي من الحصول على المنحة الجامعية شهريا، وتسوية مختلف الإشكاليات المطروحة، لاسيما للطلبة الذين لم يدخلوا معطياتهم كاملا بالفتح الدوري للمنصة الرقمية، لاسيما أيام الخميس والجمعة والسبت، وتجاوز نسبة 85 بالمائة من التسوية، واستعمال الحافظة الإلكترونية الرقمية منذ فيفري الفارط؛ من خلال البطاقة الإلكترونية متعددة الاستخدامات، وهي تقنية حديثة وفريدة من نوعها يستعملها الطالب في مختلف الخدمات الجامعية، مع استحداث منصة "انشغالاتي" التي دخلت في مرحلة تجريبية الموسم الجامعي الحالي، لتكون عملية في الدخول الجامعي المقبل قصد التكفل بانشغالات الطلبة الجامعيين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.

وأبرز المكلف بتسيير الديوان الوطني للخدمات الجامعية أهمية رقمنة مداخل الإقامات الجامعية باستخدام الماسح الضوئي للوجه للتعرف على ملامح الشخص المقيم بالحي الجامعي، وتطهير الإقامات الجامعية من الغرباء، وإضفاء الطمأنينة والأمن بها، مع تجهيز بعض الإقامات الجامعية بتجهيزات رياضية كإقامات المعالمة وباب الزوار والعالية لتدعيم الممارسة الرياضية وتوفير مختلف المرافق في الإقامات الجامعية.