هذه نسبة النجاح المتوقعة في البكالوريا

+ -

من المتوقع أن ينتهي اليوم التصحيح الثاني لأوراق إجابات البكالوريا، لتنطلق المرحلة الثالثة، في ظل استمرار ريادة الشعب العلمية على الأدبية، بالنظر إلى العلامات "الممتازة" المسجلة في العديد من المراكز، فيما تسبب التباين الموجود بين نقاط التصحيحين بسبب الوضعيات الإدماجية في بروز فروقات في معدلات المترشحين، الأمر الذي يستلزم تصحيحا ثالثا وربما رابعا إذا استمرت الفروقات، فيما يرتقب، حسب المصححين، ارتفاع نسبة النجاح في البكالوريا مقارنة بالدورة الماضية، لتتجاوز 52 بالمائة.

تواصلت، أمس، المرحلة الثانية من تصحيح أوراق إجابات البكالوريا على مستوى جميع مراكز التصحيح، ومن المتوقع جدا أن تستمر إلى غاية مساء اليوم، لتنطلق المرحلة الثالثة، حيث شهد عدد من مراكز التصحيح عبر الوطن حالة "شلل" جزئي، بعد قرار الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات تخيير الأساتذة المصححين بين الاستفادة من عطلة عيد الاستقلال أو مواصلة التصحيح.

وفي انتظار المرور إلى المرحلة الثالثة للتأكد من علامات المترشحين، سجل أساتذة المواد المجندون لتصحيح أوراق إجابات البكالوريا تباينا بين العلامات مقارنة مع التصحيح الأول بسبب الوضعيات الإدماجية في مختلف المواد والشعب. كما أشارت مصادر من مراكز الإجراء إلى خلل في سلم التنقيط بالنسبة لبعض المواد، حيث اضطر الأساتذة المصححون إلى تعديله ليتوافق مع إجابات المترشحين، خاصة في المواضيع التي كانت أسئلتها بسيطة ومباشرة، حيث يكون سلم تنقيطها واضحا ومحددا.

وحسب ذات المصادر، فإنه من المتوقع أن تسجل الشعب العلمية نسبة نجاح وطنية أكبر بكثير من الدورة الماضية، بالنظر إلى العلامات المتحصل عليها، حيث بقيت في نفس المستوى خلال التصحيحين الأول والثاني، وإن كانت كل المؤشرات تتجه نحو تسجيل معدلات أكبر بالنظر إلى طبيعة مواضيع هذه الدورة، مثلما أكده المترشحون أنفسهم والأساتذة على حد سواء، حيث تميزت بالبساطة والسلاسة وكانت كلها من الدروس المرشحة والمحتملة.

فبالنسبة لمادة الرياضيات لشعبة العلوم التجريبية تم تسجيل علامات ممتازة وصلت إلى 19 من عشرين، إضافة إلى أخرى متوسطة، تراوحت حسب الأساتذة المصححين بين 13 و14 من عشرين، حيث تشير كل التوقعات الأولى إلى أنه بانتهاء التصحيح الثاني فإن نسبة كبيرة من المترشحين سيتحصلون على نقاط تفوق 10 و11 من عشرين.

وبصفة عامة، فإن الشعب العلمية، بين الرياضيات والعلوم والرياضي تقني، مازالت متربعة على قائمة العلامات الأعلى مقارنة بشعبة الآداب التي لم تتجاوز علامات عدد كبير من مترشحيها المعدل العام، حتى في مادة التربية الإسلامية، حيث سجلت نقاط متوسطة في معظم المراكز، عكس الدورات السابقة، وهو نفس معدل علامات مادة التاريخ والجغرافيا.

بالمقابل، أجمع جل الأساتذة المصححين على أن علامات المترشحين الأحرار كانت كارثية في معظم المواد مقارنة بالعام الماضي، رغم أن المترشحين أكدوا خلال إجراء الامتحان أن الأسئلة كانت بسيطة وفي متناول الجميع.

وفي ظل التباين المسجل بين مراحل التصحيح، يتوقع المصححون المرور إلى تصحيح رابع، كمرحلة حاسمة، لضبط المعدلات النهائية.

ويلجأ الأساتذة المصححون إلى تصحيح رابع في حال تسجيل تباين بين علامات المترشح، فأي تلميذ نقاطه ومعدلاته جيدة خلال العام الدراسي، ويتحصل على علامات أقل بكثير في البكالوريا، بفارق 8 نقاط فأكثر، تحول ورقة إجابته إلى تصحيح رابع للتأكد، وهي عملية تتم وفق نظام إلكتروني دقيق يعتمد على التشفير الآلي، بين معدلات ونقاط التلميذ في ثانويته وبين نقطته في تصحيح البكالوريا، ويقوم النظام باستكشاف الفارق في العلامات وينبه إليها، تماما مثلما يحصل في حال وجود فارق مثير للانتباه بين التصحيحات الأول والثاني والثالث.