قررت الولايات المتحدة الأمريكية، توسيع قائمة الدول المستضيفة لقمة حلف شمال الاطلسي، ودعوة وزراء دول عربية إلى جانب وزير خارجية الكيان الصهيوني، في الطبعة الـ 75 التي ستقام على أراضيها، الشهر المقبل.
وتحمل الخطوة رسائل سياسية لخصوم واشنطن السياسيين والاقتصاديين، وأيضا إحراجا للدول العربية التي ستقرر المشاركة، بالنظر إلى العدوان الهمجي الذي يقوده الاحتلال على جزء من الوطن العربي.
وذكرت صحيفة "فانينشيال تايمز" اليوم، نقلا، عن بيان لمسؤول في الحلف أن "الأمين العام للتكتل العسكري، دعا رؤساء دول وحكومات جميع الحلفاء الاثنين والثلاثين" .
ووفقاً للصحيفة، فإنه من بين الدول العربية التي وجهت لها الدعوة مصر والأردن وقطر وتونس والإمارات والبحرين لحضور القمة.
وتعد مشاركة الدول العربية إلى جانب الكيان الصهيوني، مؤشرا على ضعف الموقف العربي وعجزهم على عزل الاحتلال وشركائه في العدوان على غزة، في المحافل الدولية، كـ "أضعف الإيمان"، بعدما عجزوا عن منعه من ارتكاب مجازر بشكل يومي منذ 7 أكتوبر.
وتمنح القمة الخامسة والسبعون للرئيس الأمريكي جو بايدن فرصة لإظهار سياسته الرامية إلى تعزيز الشراكات والتحالفات الدولية لواشنطن، ولكنها ستسلط الضوء أيضاً على ما يراه العديد من الدبلوماسيين تناقضات في موقف واشنطن بشأن والحرب بين إسرائيل وحماس، بحسب الصحيفة.
ويمكن تصنيف المشاركة العربية "جنبا إلى جنب" أيضا ضمن "مسار التطبيع" الذي انطلق في 2021 وتقوده الامارات العربية المتحدة، وتبين بأنه خيارا انتحاريا، يستفيد من طرفا واحدا وهو الكيان المحتل، على حساب انسجام الصف العربي، بعيوبه العديدة، بدليل أن الاتفاق المزعوم والمعروف باتفاقيات ابراهام، ستؤدي الى دفع الاحتلال للاعتراف بالحق الفلسطيني، والتوصل الى سلام بوسائل أخرى غير الوسائل المسلحة، وهو ما أثبت التاريخ بأنه وهم، انطلاقا من تجارب عديدة، ومن أبرزها الجزائر وفيتنام والعديد من دول العالم وما تقوم به المقاومة المسلحة حاليا.