إجماع على دور الجزائر لتأمين أوروبا بالطاقة النظيفة

+ -

قال مدير التعاون مع الاتحاد الأوروبي على مستوى وزارة الخارجية الجالية الوطنية بالخارج، سعيد مزيان، إنّ تطوير شعبة الهيدروجين في الجزائر يعد حل مستداما ومحوريا في تحقيق الأمن الطاقوي ليس بالنسبة للجزائر فقط وإنّما للمنطقة ككل، الأمر الذي يستدعي تبادل الخبرات وتعزيز الشراكة الطاقوية.

وأكد المتحدث، اليوم خلال لقاء عنوانه "نحو اقتصاد الهيدروجين الأخضر: الاستراتيجيات والأطر التنظيمية والمشاريع الجاري تنفيذها" على مقومات الجزائر هامة في هذا المجال، ورؤيتها لتطوير وتبني استراتيجية مستدامة لربط الجزائر عبر إيطاليا والنمسا لتصدير هذا المورد في المستقبل القريب.

وأوضح المسؤول، في سياق متصل، إنّ استراتيجية تهدف لتطوير الهيدروجين في ثلاث مراحل تجعل منها اهم منتجي ومصدري هذه الطاقة النظيفة اقليميا ودوليا، مشيرا إلى خطة عمل شاملة تخص الإطار التنظيمي والمؤسساتي المناسب وشراكات استراتيجية، إضافة إلى تطوير شبكات الكهرباء لنقلها وتوزيع الطاقة المنتجة من المصادر المتجددة.

من جهته، أبرز سفير الاتحاد الاوروبي في الجزائر، توماس ايكرت، مقومات الجزائر التي ستمكنها من لتبوء مكانة مهمة في الساحة الإقليمية والدولية كمصدر هام للهدروجين مستقبلا خصوصا لتمويل السوق الأوروبية، وأوضح بأن الاتحاد الأوروبي يسعى لخلق سوق محلي "ديناميكي"، مشيرا إلى أنّ هذا الأمر يتطلب في المدى المتوسط من بلدان الاتحاد استيراد ما يعادل 50 بالمائة من الهيدروجين الأخضر لتغطية الطلب على الطاقة.

وأشار المتحدث إلى مشاريع الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، على غرار مبادرة "طاقتي" مع ألمانيا التي أطلقت سنة 2023، وخصصت لها ميزانية تقدر بـ 12 مليار أورو لتطوير وترقية الطاقات المتجددة وتكنولوجيات الهيدروجين الأخضر في الجزائر.