توفي أمس الأستاذ الجامعي والمحام عامر عباس، بوهران وتم تشييع جنازته بحضور رفاق الدرب من المجلس الوطني للأساتذة الجامعيين (كناس) وجامعة الحقوق.
عرف الفقيد بنضاله في صفوف المجلس الوطني للأساتذة الجامعيين بوهران بداية الألفية في أوج قوة النضال النقابي الجامعي. في إطار النضال نظم فرع النقابة احتجاج على ظروف الجامعيين خلال زيارة رسمية للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة لوهران سنة 2000 فور تنصيبه على الرئاسة، وعند وصول الوفد الرسمي لحي الياسمين رفع المحتجين لافتات تندد بمنحهم سكانت وظيفية من غرفة واحدة وغرفتين ورددوا شعارات للمطالبة بحقوقهم من وزير التعليم العالي آنذاك رشيد حراوبية. فجأة تخلص بوتفليقة من الطوق الأمني واتجه نحو المحتجين وأمسك بالأستاذ عامر عباس من ثيابه وبدأ يصرخ في وجهه. فما كان من الأستاذ إلا ترديد كلمة "احترم نفسك سيدي الرئيس". بعد الزيارة نظم الرئيس تجمع شعبي في قصر الرياضات حمو بوتليليس واعتذر عن تصرفه وقدم اعتذاراته للأستاذ وأضاف قائلا "لا يعقل منح سكن من غرفة واحدة أو غرفتين لأستاذ جامعي ومن اليوم فصاعدا يجب التوقف عن إنجاز هذا النوع من السكنات". في الأمسية اتصل الرئيس بوتفليقة بالأستاذ عامر عباس واعتذر منه على ما بدر منه، حسب ما رواه لنا الأستاذ لاحقا في شهادة حول الحادثة التي بقيت راسخة في الذاكرة المحلية.