"سيتال" شركة مناولة في قطاع السيارات تستغيث بالسلطات

+ -

شاركت المؤسسة الجزائرية للمواصلات السلكية في الطبعة الثانية للصالون الدولي للتناغم الاقتصادي بمركز المؤتمرات محمد بن أحمد بوهران، من 5 إلى 8 ماي الجاري، لعرض منتجاتها خاصة ما تعلق بحزمة الاسلاك الموجهة للسيارات حسب معايير عالمية و سبق لها التعامل مع شركة " رونو الجزائر" قبل توقف التجربة الرائدة في مجال المناولة المحلية و رفع الإدماج المحلي.

تضمن جناح المؤسسة الجزائرية للمواصلات السلكية التي يعود تاريخ تأسيسها في 1988 بالشراكة مع " إريكسون" السويدية المختص في مجال المواصلات السلكية، منتجات تتمثل في أجهزة الهواتف الثابتة و النقال  أجهزة التقاط البرامج التلفزيونية " مودام" و عدادات الكترونية كهربائية و عينات عن الاسلاك المنجزة خصيصا للسيارات. تحاول الشركة بعد توقف مصنع " رونو الجزائر" بواد تليلات البحث عن زبائن أخرين لوحدة انتاج الأسلاك " سيتال أوطوموتيف" خاصة مؤسسات قطاع الكهرومنزلية، لإنقاذ الاستثمارات المنجزة و اليد العاملة المكونة لسنوات. يعتبر عودة قطاع السيارات للنشاط مجددا مع فتح مصنع " فيات" بطفراوي وهران فرصة للشركة من أجل العودة للمناولة في مجال الاسلاك للرفع من نسبة الإدماج المحلي و استحداث مناصب شغل جديدة، علما أن مسار تصنيع الاسلاك يخضع لمعايير عالمية في مجال صناعة السيارات مع اختلافات طفيفة بين المصنعين. في هذا الإطار، تنتظر الشركة دعم من السلطات العمومية ووزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني من أجل عقد اتفاق مناولة بين سيتال و"فيات".

 للتذكير فإن شركة" سيتال" كانت قد باشرت تعاملها مع شركة " رونو الجزائر" ابتداءا من 2015 بتدخل من المجمع العمومي " إليك-الجزائر" و خضعت " سيتال" لمخطط تكوين مع شركة عالمية بمدينة " ليون" مختصة في إنتاج الأسلاك لكبريات شركات السيارات من بينها " رونو-نيسان" و بعد سنة تحصلت " سيتال" على الاعتماد و شرعت في اقتناء تجهيزات و تكوين يد عاملة مختصة قبل الانطلاق في المناولة مع شركة " رونو الجزائر" بواد تليلات و تزويدها بحزمة الاسلاك على ثلاث مراحل مع التحكم أكثر في شراء القطع و الأجزاء من بلدان أجنبية. للإشارة فإن الشركة الجزائرية للمواصلات السلكية االكائن مقرها بتلمسان تشغل حاليا 270 عاملا و هي مختصة في انتاج العديد من التجهيزات السلكية و تتضمن حصيلة نشاطها إنجاز 3 ملايين هاتف ثابت و مليون عداد كهربائي و 250 الف جهاز التقاط " مودام" و المساهمة في تجهيز محطات التقاط في مختلف القارات و تقديم  الحلول في مجال التكنولوجيات الجديدة للإعلام و الاتصال.

عرف الصالون الدولي للتناغم الاقتصادي في طبعته الثانية مشاركة 72 عارضا و تنظيم سلسلة من المحاضرات على هامش المعرض، بالإضافة إلى مسابقة بيت مختلف المؤسسات الناشئة المشاركة  تحت إشراف حاضنة الاعمال  الخاصة" ويست. اينوف". انتهت الطبعة الثانية بابرام عدد الاتفاقيات بين شركات ومؤسسات ناشئة لتمويل و مرافقة المشاريع سواء لانجاز النماذج أو توفير المواد الأولية.