هذه أشهر 5 حوادث للعنف في تاريخ البطولة الجزائرية

+ -

 العنف والشغب والفوضى مثل التي شاهدناها أول أمس بملعب الشهيد حملاوي هو سلوك وظاهرة متجذرة في الملاعب الجزائرية منذ انطلاقة المنافسة الكروية بعد الاستقلال، لم تجد معها نفعا القرارات التأديبية أو الحملات التحسيسية رغم كل الكوارث التي قادت إليها الكرة المحلية من تخريب للممتلكات وإزهاق للأرواح وتشويه صورة الجزائر بشكل عام.

وفيما يلي نستعرض أهم 5 حوادث عنف ارتبطت بها الكرة المحلية الجزائرية.

 

1- مقتل ألبرت ايبوسي بملعب أول نوفمبر 2014

شهد ملعب 1 نوفمبر بتيزي وزو بتاريخ 23 أوت 2014 تراجيديا حقيقية عندما تسبب حجر طائش ألقاه مناصر مجهول من المدرج المطل على النفق الخاص بخروج اللاعبين في مقتل اللاعب الكاميروني وهداف الشبيبة ألبرت ايبوسي وهو يهم بمغادرة الميدان بعد نهاية مباراة فريقه أمام اتحاد العاصمة، حادثة أثارت موجة من التنديد المحلي وحتى الدولي وقابلتها عقوبات صارمة بحق الشبيبة من طرف "الفاف" و"الكاف" أيضا وهي "الجريمة" التي وقفت بشكل مباشر في حرمان الجزائر من شرف تنظيم نهائيات أمم افريقيا في النسخ الأربع الماضية، الحادثة تركت حسرة وألما لدى جميع الجزائريين بصفة عامة ومناصري الشبيبة بصفة خاصة الذين لم يتقبلوا لحد الآن الرواية الرسمية بخصوص ملابساتها.

 

2- طعن فيصل باجي بملعب الإتحاد المغاربي 2001

جرت مباراة شبيبة بجاية وشباب بلوزداد برسم الجولة الأولى من موسم 2001/2002 بملعب الإتحاد المغاربي تحت ضغط رهيب تزامنا مع أحداث منطقة القبائل ورافقتها دعوات أطلقها بعض المتعصبين ضد ما وصفوه من فريق الحي الذي رفض مسيرة العروش إلى العاصمة قبل ذلك بشهرين ، النتيجة كانت اقتحام أنصار شبيبة بجاية الملعب مباشرة بعد نهاية اللقاء واعتدائهم بشكل عنيف على لاعبي الشباب لكن إذا كان أغلب هؤلاء قد سارعوا للاحتماء في غرف الملابس فإن الأمر لم يكن ممكنا بالنسبة للاعبين بوعيشة وبوجقجي اللذين انهال عليهما المشاغبون بالضرب في وقت توجه باجي لأحد عناصر الأمن قصد حمايته وهو ما عجز عنه هذا الأخير فكانت النتيجة تعرض صانع ألعاب الشباب لطعنة بسكين كادت أن تودي بحياته حيث تم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي ببجاية ومن هناك تم تحويله إلى مستشفى الشرطة بالعاصمة وسط إجراءات أمنية مشددة كان الغرض منها عدم تصوير اللاعب في تلك الحالة حتى لا يساهم ذلك في تأجيج الوضع.

 

3- الاعتداء على عبد القادر العيفاوي بملعب سعيدة 2012

عاش فريق اتحاد العاصمة برسم تنقله إلى سعيدة برسم الجولة 25 من بطولة موسم 2011/2012 كابوسا حقيقيا عندما اقتحم أنصار الفريق المحلي، ملعب 13 أفريل وهاجموا لاعبي الاتحاد واعتدوا بالضرب عليهم ليكون مدافع الفريق عبد القادر العيفاوي المستهدف الأول حيث سقط أرضا نتيجة فقدانه الوعي بعد اعتداء خطير بسكين جره للخضوع إلى عملية جراحية مستعجلة على مستوى غشاء الرئة بمستشفى مصطفى باشا الذي نقل إليه مباشرة من سعيدة فيما كانت إصابات زميله بوشامة وشافعي أخف مقارنة بإصابة الكاتب العام عبد الله شرشار الذي تحصل على شهادة مرضية لمدة أسبوعين، العيفاوي بقي بعيدا عن الميادين لأكثر من شهر قبل أن يعود للمنافسة فيما عوقب فريق مولودية سعيدة بالاستقبال خارج ملعبها حتى نهاية ذلك الموسم القرار الذي عجل بسقوط الفريق لبطولة القسم الثاني.

 

 4-أحداث مباراة مولودية الجزائر ومولودية وهران 1965

تعد أحداث العنف التي سجلها ملعب 20 أوت 55 بالعناصر والتي جرت بتاريخ 31 جانفي 1965 بمناسبة لقاء مولودية الجزائر ومولودية وهران من أول وأخطر أحداث العنف التي عرفتها البطولة الجزائرية، الأحداث كانت لها خلفية تعود لعام من قبل بمناسبة لقاء الكأس الذي جمع الفريقين وعرف بدوره أحداث عنف لتتجدد المواجهة هذه المرة وتكون أعنف وأخطر عندما تشاجر لاعبو الفريقين ولم يفترقا سوى بسقوط ضحايا وإصابات أبرزهم لاعب مولودية وهران بوجلال الذي كاد أن يفارق الحياة بالملعب، القضية تحولت إلى قضية رأي عام لتتدخل الحكومة الجزائرية وتقرر تسليط العقوبات الرادعة بأن جعلت الفريقين يخسران سويا نقاط المباراة ومعها خسارة أربع مباريات إضافية كما تم معاقبة لاعبي مولودية الجزائر سنان ومطرح مدى الحياة والحارس زرقة عاما كاملا، عقوبات أضرت كثيرا بالمولودية وأدت إلى سقوطها في نهاية ذلك الموسم.

 

5- اعتداءات أنصار شباب قسنطينة على لاعبي وفاق سطيف 1989

عرفت الجزائر بعد أحداث 5 أكتوبر 1988 ارتفاعا محسوسا في مظاهر العنف وانعكس ذلك على الملاعب الجزائرية برغم الحملات التي أطلقها المسؤولون وقتها عبر ومضات على التلفزيون العمومي لمحاربة العنف، كما كان الحال خلال لقاء الإياب من بطولة الدرجة الثانية لموسم 1988/1989 عندما اقتحم أنصار شباب قسنطينة الغاضبين على تعثر فريقهم أمام بطل إفريقيا أنداك وفاق سطيف (1-1) بميدان ملعب الشهيد حملاوي وانهالوا بالضرب على لاعبي الوفاق دون أن يستثنوا بعض لاعبيهم والنتيجة كانت اصابات متفاوتة الخطورة للاعبي الوفاق عصماني وعجاس وسرار وقائد الشباب العايب، ذلك الموسم كان "حافلا" بأحداث العنف في ملاعب 1 نوفمبر بتيزي وزو بمناسبة مباراة الشبيبة والمولودية وأخطرها كانت بمناسبة المباراة الأخيرة من الموسم بين اتحاد بلعباس ومولودية الجزائر بملعب الأول.