سحر بحيرة الضاية يستقطب العائلات في عز فصل الربيع

38serv

+ -

تحولت هذه الأيام  بحيرة الضاية الواقعة في أحضان جبال منطقة تمزقيدة لولاية المدية إلى وجهة للسياح الباحثين عن الهدوء والسكينة وسحر مناظر الربيع الخلابة . الزائر للضاية  هذه الأيام مع نهاية كل أسبوع ستفاجئه حتما جموع  الزوار القادمين لها من مختلف ولايات الوطن ... فالبحيرة المعلقة بجبال تمزقيدة بعلو يزيد عن 1230 عن سطح الأرض هي من أجمل المعالم السياحية التي تزخر بها المدية فمع حلول فصل الربيع  تتحول البحيرة إلى الوجهة الوحيدة المفضلة للعديد من العائلات وحتى المؤسسات التربوية والشبانية الذي يقصدونها في رحلات ترفيهية للراحة والاستجمام والتي تمتد حتى إلى فترة الصيف هروبا من حرارة الفصل والابتعاد عن صحيح المدن الاستمتاع بهوائها العليل وما تزخر به من تنوع في الثروة النباتية والحيوانية.

وتعد بحيرة الضاية المتواجدة على ارتفاع 1200 متر فوق سطح البحر، على حدود ولاية المدية مع البليدة، كنزا طبيعيا يخفي مناظر خلابة وساحرة ...ورغم أن المنطقة لازالت تفتقد إلى مرافق استقبال وخدمات، من شأنها أن توفر لزوارها القادمين إليها من  مختلف ولايات الوطن، إلا أن التوافد عليها يبقى مع حلول فصل الربيع وحتى في الفترة الصيفية في منحى تصاعدي منقطع النظير ..وقد استهوى المكان مؤخرا مديرة الثقافة التي بادرت إلى استغلال الضاية لتنظيم احتفالية التراث الثقافي التي زادت في التعريف بروعة المكان خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تداول روادها صور وفيديوهات التظاهرة التي زادت في التعريف بالضاية التي تتوسط بلديتي تمزقيدة وعين الرمانة  في مشهد خطف عشاق المناظر الطبيعية .

وما يثبت شهرة بحيرة الضاية أن الزائر لها ما يشد انتباهه قبل أن يطل على البحيرة هو ترقيم  السيارات الذي يثبت أن المكان صار حقيقة  قبلة لمختلف ولايات الوطن والكم الهائل من العائلات بالخصوص التي تفضل قضاء أوقات تمتد حتى ساعات المساء .. حتى أن المكان بات مفضلا للعديد من العائلات بدل شواطئ البحر والمدن الساحلية، وما يتفق عليها كل من وطأت قدماه الضاية هو حاجة المكان في ظل انعدام المرافق الترفيهية خاصة بالنسبة لأطفال العائلات والخدماتية إلى من يستثمر في هذه الثروة الطبيعية التي حباها الخالق لولاية المدية التي لازالت من الولايات التي تفتقر لمنتجعات سياحية على غرار ولايات الوطن خاصة وأن العديد من مناطقها تحتاج لمن يستثمر فيها على غرار غابة أولاد قارة ببلدية الربعية وحمام الصالحين بالبرواقية التي من شأنها أن تساهم في ترقية السياحية بالولاية، وتجنيب العائلات مشقة وتكاليف التنقل إلى مكان بولايات أخرى.