بعد أن حاولت إدارة بايدن تدارك الوضع، بتسريب محتوى مكالمة بين عجوز البيت الأبيض ومجنون تل أبيب، مفادها أن هذا الأخير قال لنظيره أنه لا يعارض قيام دولة فلسطينية، جاء الرد من النتن اليوم لينفي ما نقلته قناة "سي أن أن" مؤكدا أنه ملتزم بما قاله يوم الخميس برفضه قيام الدولة الفلسطينية.
منذ 3 ايام قال النتن أنه يعارض حل الدولتين، ما أثار زوبعة في الولايات المتحدث التي ظلت تختفي وراء هذا المعطى لتبرر مساندتها للابادة الجارية في غزة.
ولمحاولة تدارك الوضع والحفاظ على ماء الوجه، نقلت أمس قناة "سي أن أن" أن الرئيس بايدن تحادث هاتفيا مع النتن وهذا الأخير لا يعارض قيام دولة فلسطينية.
لكن النتن أطل اليوم ليكذب ما نقلته القناة الأمريكية، مؤكدا أنه قال لبايدن أن الاحتلال ينوي الإبقاء السيطرة الأمنية على غزة وهذا ما يتعارض على مع قيام دولة فلسطينية.
بجملة واحدة النتن يوجه صفعة لبايدن ويؤكد أنه ينوي احتلال غزة فلا معنى للسيطرة الأمنية التي يتحدث عنها دون إبقاء قوة عسكرية داخل القطاع.
الابن المدلل بلغ مرحلة التمرد فلم يعد يتردد في اهانة واشنطن عبر تكذيب مباشر لمخططها لتخفيف الضغط الداخلي والدولي الذي تصاعد بدرجة بعد إعلان النتن يوم الخميس برفضه قيام دولة فلسطينية.
والآن ما سيفعله بايدن أمام تمد النتن؟ أي هامش مناورة بقي لواشنطن بعد أن رفض النتن حتى الدخول في لعبة ربح الوقت التي اهتدت اليها فرق بايدن عبر التسريبات لقناة "سي أن أن".
الواضح أن النتن أعلن الولاء التام للمتطرفين في حكومته، تزامنا مع تدهور علاقته بوزير الدفاع غالانت، فكشف موقع "والا" الصهيوني أن هذا الأخير حاول اقتحام مكتب النتن وكاد الأمور أن تتطور إلى التشابك بالأيدي وهدد بجلب وحدة من غولاني للسيطرة على الوضع.
وليحتمي النتن بالمتطرفين الذين استعملهم من قبل لاتهام الأجهزة الأمنية في انتكاسة 7 أكتوبر، يقدم لهم القرابين جهارا نهارا برفض حل الدولتين.
المقاومة أسقطت السماء على رأس النتن، الذي ينتقم بقتل المدنيين لكنه كل ما يطيل العدوان ظنا منه أنه يطيل حياته السياسية فانه يجعل نهايته أكثر مأساوية.