"الأحادية القطبية جلبت الشر للعالم"

+ -

قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، إن الأحادية القطبية جلبت الشر للعالم، وفرضت نظاما أحاديا وأجندة معينة تحمل نموذجا واحدا مقلقا للإنسانية، مؤكدا وجود قوى أخرى في الصورة تسمح بأن يكون هناك توازن واعتدال.
وقال: بلمهدي على هامش المنتدى الإسلامي العالمي: في تصريح له لقناة "روسيا اليوم، إن "الجزائر تريد أن تكون ضمن ثنائية أو ثلاثية تسعى لوضع مقاييس يحترمها الجميع في العالم".
وأضاف: "الغطرسة والفرعونية اندثرت فالوحدانية لله، أما البشر فإننا نأخذ من بعضنا ونرد والحضارة أخذ وعطاء، أما أن تتسلط جهة أو نظام باعتباره شرطي العالم، فهذا لا يقبله أحد".
وأكد بلمهدي على موقف الجزائر الدائم من القضية الفلسطينية، قائلا: "الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، مضيفا: "الجزائر وفي كل المحافل الدولية رافعت على وجوب أن يعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وتقاطعنا مع هذه الأشياء مع دولة روسيا في مواقفها السياسية الصالحة بوجوب وقف إطلاق النار والعمل على استصدار قرار اممي لكي يمنع هذه الحرب والاعتداء على الأطفال والنساء".
كما بارك الوزير بلمهدي الجهود المبذولة لإنجاح "المنتدى الإسلامي العالمي" في كل دوراته، قائلا إن اختيار موضوع هذه الدورة" أعطى القوة لحاجة الإنسان المعاصر اليوم لمثل هذه القيم التي تسعى منظمات دولية، لها من البعد الإيديولوجي الإقصائي في العالم، إلى تشويه صورة الإنسان القيمية وتعديل حتى جينات الطبيعة بحد ذاتها.. لكي يغيروا أخلاق الأمم، وهذا لا يتاح لأي شخص ما دامت الدول تسعى إلى التشبث بقيمها، وهذا الملتقى يدعو إلى إحياء المنظومة القيمية في الدول والأمم والشعوب والحضارات جميعا".
وأكد بلمهدي، على أن الجزائر "سعت منذ سنوات إلى ترسيخ اليوم العالمي للعيش معا في سلام يوم 16 مايو، ونال هذا المقترح قبولا في الهيئة الأممية واحتفل به العالم"، معربا عن رغبته بأن لا يبقى هذا اليوم مجرد احتفال وشعار بين الدول.
وشدد على سعي روسيا والجزائر إلى دعوة العالم للعيش معا بسلام ونبذ العنف، مشيرا إلى أنه يجب التفرقة بين ما يسمى بالإرهاب وبين المقاومة الشرعية، مشيرا إلى أن "مقاومة الشعوب لتحرير أراضيها لا يمكن أن يسمى إرهابا".
وقال وزير الشؤون الدينية والأوقاف إن الدستور الروسي مكسب كبير للعالم أجمع، لأنه يتضمن بعدا دينيا وروحيا، ويولي أهمية لحرية المعتقد، وهذا خلال الاحتفال بعيد الدستور الروسي.