بايدن يغرق في مطبخ مستشفى الرنتيسي

+ -

لسنا ندري هل يجب الضحك أو البكاء على ما آلت إليه مصداقية البيت الأبيض أولا أمام شعبه ثم أمام العالم، هذا الأخير لم ير أي إشكال في إلقاء جيش الاحتلال 11 ألف قنبلة على غزة دون أن يحقق أي غنيمة تذكر عدا قتل 12 ألف فلسطيني أغلبهم أطفال ونساء، في حين يقول أن العثور على مطبخ في مستشفى الرنتيسي جريمة حرب.

حاصرت دبابات الاحتلال مستشفى الرنتيسي معتبرة أن المرافق الصحية بغزة كلها تخبئ مراكز قيادة حركة المقاومة حماس، ولما استطاع اقتحامه ليظهر للعالم من أين يدير كوادر الحركة عملياتهم، لم يظهر سوى مطبخ، نعم مطبخ قال أنه تم استغلاله من قبل المقاومين، المسرحية التي بثها الاحتلال سهر أمس تحولت إلى سخرية عالمية.

لكن الرئيس الأمريكي وعبر بيان للبيت الأبيض قال "أن استغلال حماس لمستشفى الرنتيسي جريمة حرب"، مساندة "العم السام" للاحتلال لم تتجاوز فقط كل الخطوط الحمراء بل حتى الهزلية.

موقف البيت الأبيض ليس غريبا لكنه يظهر أمر مهم وهو أنه أمام فضاعة ما يرتكبه هذا الاحتلال الهمجي والصدمة الذي أحدثها عبر العالم وحتى داخل الإدارة الأمريكية، أصبحت مسرحية مستشفى الرنتيسي "البايخة" طوق نجاة آملين تصديق الناس أن الهمجية الصهيونية لها ما يبررها، والدليل الدامغ هو مطبخ..

البيت الأبيض ورئيسه يغرقان في وديان من دماء الأطفال بتعنتهم في مساندة الكيان مهما كان الظرف ومهما كان السيناريو المسوق مثيرا للسخرية.

المقزز أن البيت الأبيض لم يتحرك له جفن لوفاة رضع خدج بسبب انعدام الكهرباء بسبب الحصار، لكنه يرى في العثور على مطبخ جريمة حرب، في أي عالم نعيش...

كلمات دلالية: