"تصريح سانشيز الأخير مؤشر يؤمل منه العودة إلى موقف اسبانيا التقليدي"

+ -

أكد ممثل جبهة البوليساريو لدى سويسرا والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف الأستاذ أبي بشريا البشير أن تصريح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هو بمثابة مؤشر يؤمل منه  الرجوع التدريجي الى موقف اسبانيا  التقليدي المعروف  تجاه القضية الصحراوية والذي يشكل نقطة إجماع بين مختلف القوى السياسية والرأي العام الاسباني.

وأبرز أبي بشريا البشير ، اليوم في تصريح للقناة الاذاعية الدولية ،  أن تصريح سانشيز الأخير والذي قال فيه إن إسبانيا تؤيد حلا سياسيا مقبولا للطرفين في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وتدعم المسار التفاوضي بعد دعمه السابق للمقترح اللاشرعي والأحادي الجانب من طرف المغرب المتعلق بما يسمى "الحكم الذاتي" هو بمثابة  نقطة جوهرية "تعطي على الأقل مبررا  مشروعا على أن هناك أمل بأن رئيس الحكومة الإسبانية وخلال الفترة الماضية قد توصل الى الاستنتاجات الضرورية التي تفيد بأنه من مصلحة اسبانيا والمنطقة والأمم المتحدة أن تعود مدريد الى موقفها التقليدي وأن تتحمل مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية تجاه الصحراء الغربية. "

ونوه ضيف الدولية  بالمواقف الرافضة للتوجه السابق لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والذي لم يقتصر على الشعب الصحراوي وحلفائه وأصدقائه  بل رفضته حتى الغالبية المطلقة للأحزاب السياسية  والرأي العام الاسباني وهو ما أكده استطلاع الرأي الرسمي الذي خلص الى ان أكثر من ثلاثة أرباع الشعب الاسباني يؤيد استقلال الصحراء الغربية بشكل مباشر.

وقال" لقد اهتزت أركان البرلمان الاسباني بشكل جدي والى حد الساعة مازالت تداعيات ذلك الموقف مسجلة على مستوى الساحة الاسبانية كما أن سانشيز من خلال موقفه ودعمه الواضح والصريح  سابقا للموقف المغربي وجد نفسه بعد سنة ونصف بشكل آلى خارج أي إمكانيات بأن يلعب أي دور بأي شكل كان في مستقبل تسوية  الصحراء الغربية لأنه اختار بشكل واضح موقف أحد الطرفين على حساب الاخر ... حتى أن القضية الصحراوية كانت حاضرة بقوة في الانتخابات التشريعية الماضية في اسبانيا وربما كان لها تأثير كبير جدا على سانشيز وحملته الانتخابية و هي أحد الأسباب الكبرى لعملية التآكل التي حدثت داخل الحزب الاشتراكي الاسباني ."

وشدد ضيف الدولية  على أن اسبانيا قد خسرت بشكل كبير سمعتها ومكانتها الدولية من خلال احداث الانقلاب المفاجئ السابق  وخسرت موقفها التقليدي والتزامها السياسي والتاريخي تجاه الشعب الصحراوي وتجاه منطقة المغرب العربي بكاملها.