اندلع ظهر اليوم الاثنين حريق مهول بغابات الكثبان الرملية بالحناية الساحلية في بلدية بريحان ويعد الأول من نوعه هذه الصائفة من حيث قوة ألسنة اللهب التي التهمت مساحات أشجار الصنوبر البحري والفلين وأدغال الرياحين الغابية المتنوعة بما فيها الفصائل النادرة ذات الخصوصية النباتية، وفي عين المكان تدخلت وحدات الحماية الأمنية وفرق رجال الغابات في حالة طوارئ قصوى، خاصة أن المنطقة تضم شبكة من الطرقات المؤدية لعدة شواطئ، وحسب مصادرنا من قطاع الغابات من عين المكان فإن ذات الطر قات والشواطئ المحروسة وغير المحروسة أهلة بتواجد المصطافين في ظل الأداء الضعيف لتفعيل مخطط مكافحة الحرائق وخاصة جانبه المتعلق بغلق الحركة بطرقات المنطقة وفق مؤشرات الخطر ليومي أمس وأول أمس حيث بلغت درجة الحرارة ذروتها القصوى وسجلت معدل قياسي حسب المحطة المحلية للأرصاد الجوية فاقت 45 درجة تحت الظل.
وفي الشريط الحدودي لإقليم بلدية العيون تمركزت قبل يومين وحدات مشتركة للحماية المدنية ورجال الغابات بترسانة من العتاد والتعداد البشري من مختلف الرتب في حالة تأهب قصوى تحسبا لزحف النيران في الضفة التونسية اللصيقة في الجوار وفي مرحلة أولى تم غلق المعبر الحدودي العيون واستقبال حركة العبور الحدودي بمركز أم الطبول مع دعمه بالإمكانيات المادية والبشرية لتعزيز قدرات الاستقبال، وفي بلدية البسباس تدخلت وحدات الحماية المدنية في اندلاع حريق بمصنع لإنتاج تغذية الأنعام وحسب المعطيات الأولية فإن الحريق استهدف أجنحة التخزين للمواد الأولية، ومع انذارات الخطر التي أطلقتها الحماية المدنية ومحافظة الغابات كثفت المصالح الأمنية فرقها عبر شبكة الطرق تحسبا لأي طارئ خاصة الطرقات بمحاذاة وفي قلب الوسط الغابي.