إن مصالح العباد متداخلة ومتشابكة؛ إذ لا تتحقق إلا بتعاونهم وتبادلهم ما في أيديهم. وباتخاذ بعضهم بعضا سخريا، بأوجه المعاملات والتصرفات المختلفة، كانوا أكثر عرضة للخصومات والمنازعات بسبب تنكر بعضهم لحقوق بعض، وإبخاس أشياء بعضهم بعضا، أو عدم القدرة على استيفاء شروط الالتزام، أو عدم القدرة على أداء الحق الواجب تجاه الغير. فإِنه إذا ما حفظت الأموال لأهلها، والأعراض على أصحابها، والحرمات على ذويها، فلا يبقى مجال لأن يعتدى إِنسان على أخيه، ويحصل هذا بتوثيق تلك الحقوق والمعاملات؛ لأن هذا النوع من الإِجراءات يعدّ من أعظم وسائل بث الثقة بين المتعاملين، وهذا من شأنه تكثير العقود المالية ودوران دولاب التم...
مقال مؤرشفهذا المقال مخصص للمشتركين
انضموا إلينا للوصول إلى هذا المقال وجميع المحتويات، لا تفوتوا المعلومات التي تهمكم.
لديك حساب ؟ تسجيل الدخول
التعليقات
شارك تسجيل الدخول
الخروج
التعليقات مغلقة لهذا المقال