صدور مراسيم تنفيذية للمؤسسات المدمجة بجامع الجزائر الأعظم

+ -

صدر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، سبعة مراسيم تنفيذية، متتابعة، تتضمّن إنشاء عدّة هيئات مدمجة بجامع الجزائر الأعظم، بهدف تنظيمه وتسييره، كالمجلس العلمي، والمدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية “دار القرآن”، ومركز البحث في العلوم الدّينية وحوار الحضارات، ومكتبة جامع الجزائر الأعظم، ومتحف عمومي وطني “متحف الحضارة الإسلامية في الجزائر”، وتعديل القانون الأساسي للوكالة لإنجاز جامع الجزائر وتسييره، والقانون الأساسي لفضاء المسجد بجامع الجزائر.المجلس العلمي لجامع الجزائرتضمّن المرسوم التنفيذي رقم 22-160 مؤرّخ في 13 رمضان عام 1443هـ الموافق 14 أبريل سنة 2022م، إنشاء ‘المجلس العلمي’ لجامع الجزائر، وهو مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتّع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي. على أن يوضع تحت وصاية العميد ويكون مقرّه بجامع الجزائر.ويتولّى المجلس العلمي، مهمّة بثّ الإشعاع الدّيني والعلمي لجامع الجزائر على الصعيدين الوطني والدولي مع إبراز الخصوصية الدّينية للمجتمع الجزائري، مع ضمان الانسجام بين النّشاطات الدّينية والعلمية والثقافية للهيئات المدمجة على مستوى جامع الجزائر، والمشاركة في إعداد الأبحاث الفقهية المتعلّقة بمستجدات العصر وبالمسائل ذات الصّلة بالمواطن والمجتمع، ووضعها تحت تصرّف مؤسسات الدولة، وكذا تقديم الاستشارة لمصالح وزارة الشّؤون الدّينية والأوقاف في القضايا ذات الصّلة بالجوانب الشّرعية، والرّد على الأفكار الدّخيلة الّتي تخالف المرجعية الدّينية الوطنية.ويتشكّل المجلس العلمي من المكتب (وهو جهاز التّداول بالمجلس العلمي)، ورئيس المجلس، وأمانة عامة تكلَّف بالتّسيير الإداري، وممثلين عن عميد جامع الجزائر والمجلس الإسلامي الأعلى ورؤساء الأجهزة العلمية و/أو التّوجيهية التابعة للهيئات المدمجة والمؤسسات النّاشطة داخل جامع الجزائر، وأساتذة باحثين. ويُكلّف رئيس المجلس العلمي بإعداد التّقرير السّنوي لنشاطات المجلس، وممارسة السّلطة السلّمية على جميع المستخدمين الموضوعين تحت سلطته، وإعداد مشروع ميزانية المجلس، وإبرام كلّ اتّفاق أو عقد أو اتفاقية مرتبطة بمهام المجلس العلمي طبقًا للتّشريع والتنظيم الساريي المفعول.تعديل القانون الأساسي للوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائروجاء المرسوم التّنفيذي رقم 22-161 مؤرّخ في 13 رمضان عام 1443هـ الموافق 14 أبريل سنة 2022م، لتغيير تسمية الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره، إلى مؤسسة تسيير جامع الجزائر، وهي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري، تتمتّع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، وتخضع إلى القواعد المطبّقة على الإدارة في علاقاتها مع الدولة، وتعتبر تاجرة في علاقاتها مع الغير، وتوضع تحت وصاية عميد جامع الجزائر. وتتولّى تسيير جامع الجزائر وإدارته وصيانته والعناية به والمحافظة عليه، باعتبار المؤسسة أداة الدولة في مجال تسييره وإدارته وصيانته. وحُدّدت مهام المؤسسة في التكفّل بجميع العمليات التجارية والعقارية والصناعية والمالية والسياحية المتّصلة بموضوعها، كما تمارس كلّ نشاط تجاري يدخل ضمن مجال اختصاصها.ويتكوّن مجلس الإدارة الّذي يرأسه عميد جامع الجزائر، من ممثلي كلّ من وزراء: الدفاع الوطني، الشّؤون الخارجية، الداخلية والجماعات المحلية، المالية، الشّؤون الدّينية والأوقاف، التعليم العالي والبحث العلمي، الثقافة والفنون، التجارة، السكن والعمران والمدينة، العمل والضمان الاجتماعي، السياحة والصناعة التقليدية، البيئة، وممثّل عن والي ولاية الجزائر وعميد جامع الجزائر.دار القرآنيتضمّن المرسوم التّنفيذي رقم 22-162 مؤرّخ في 13 رمضان عام 1443هـ الموافق 14 أبريل سنة 2022م، إنشاء المدرسة الوطنية العليا للعلوم الإسلامية ‘دار القرآن’، تحت وصاية الوزير المكلّف بالشّؤون الدّينية والأوقاف، على أن تمارس الوصاية البيداغوجية بالاشتراك بين وزيرا الشّؤون الدّينية والتّعليم العالي.وتتكفّل المدرسة بضمان تكوين عال ومتخصّص لفائدة خريجي مؤسسات التّكوين والتّعليم العاليين، مع تكوين إطارات مؤهّلة تأهيلًا عاليًا في ميدان العلوم الإنسانية والاجتماعية، إلى جانب تحسين المستوى وتجديد المعارف لفائدة إطارات ومستخدمي قطاع الشّؤون الدّينية والأوقاف، مع تكوين المكوّنين في مجال الشّؤون الدّينية والأوقاف.ويضمّ مجلس إدارة المدرسة الّذي يرأسه وزير الشّؤون الدّينية والأوقاف أو ممثله، ممثّلًا عن وزير الشّؤون الخارجية، وممثلًا لوزير الاتصال، وممثلًا عن عميد جامع الجزائر.مركز البحث في العلوم الدّينية وحوار الحضاراتيحدّد المرسوم التّنفيذي رقم 22-163 مؤرّخ في 13 رمضان عان 1443هـ الموافق 14 أبريل سنة 2022م، مهام إنشاء مركز البحث في العلوم الدّينية وحوار الحضارات، وهو مؤسسة عمومية ذات طابع علمي وتكنولوجي له صبغة قطاعية، ويتولّى القيام ببحوث ودراسات متخصّصة في مجال العلوم الدّينية وحوار الحضارات، ويوضع تحت وصاية وزير الشّؤون الدّينية والأوقاف.ويكلّف المركز بإنجاز برامج البحث العلمي والدّراسات المتعلّقة، لاسيما بترقية قيم الوسطية والاعتدال، وتطوير قيم التّسامح والعيش معًا بسرم واحترام الآخر، وترقية حوار الأديان والحضارات والقضايا الدّينية المعاصرة، وكذا ترقية الخطاب الدّينية وتطوير مناهج التّكوين والتّعليم القرآني، والاجتهاد في قضايا الحياة المعاصرة، والأحكام الشّرعية في المسائل الخلافية، وممارسة الشّعائر الدّينية، والحسابات الفلكية وضبط المواقيت الشّرعية، إلى جانب الصيرفة الإسلامية والتّأمينات، والأوقاف والزّكاة والتّنمية الاجتماعية والاقتصادية، والتّقديرات الشّرعية في العلوم الطبية، والمسائل العلمية والتكنولوجية ذات البُعد الدّينية.ويضمّ مجلس إدارة المركز ممثّلًا عن وزراء الدفاع الوطني، الداخلية، التّربية الوطنية، التّعليم العالي، وزير الثقافة وعميد جامع الجزائر.مكتبة جامع الجزائريؤكّد المرسوم التّنفيذي رقم 22-164 مؤرّخ في 13 رمضان عام 1443هـ الموافق 14 أبريل سنة 2022م، أنّ إنشاء مكتبة جامع الجزائر، وهي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري، تتمتّع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي. وتهدف المكتبة الّتي توضع تحت وصاية وزير الشّؤون الدّينية والأوقاف، إلى تثمين مكوّنات الحضارة الإسلامية وترقيتها بما يدعّم المرجعية الدّينية الوطنية ويخدم الرّسالة الحضارية لجامع الجزائر.ويتولّى المدير العام لمكتبة جامع الجزائر مهام التّسيير الإداري والمالي للمكتبة، ويقترح مشاريع برامج الأعمال، ويقترح أيضًا مشروع النّظام الداخلي للمكتبة، ويبرم كلّ صفقة أو عقد أو اتفاقية في إطار التّشريع والتّنظيم المعمول بهما. كما يوضع مجلس علمي لدى مدير عام المكتبة، وهو هيئة استشارية تتولّى الرّأي في النّشاط العلمي لمكتبة جامع الجزائر.

متحف الحضارة الإسلامية في الجزائرجاء المرسوم التّنفيذي رقم 22-165 مؤرّخ في 13 رمضان عام 1443هـ الموافق 14 أبريل سنة 2022م، لإنشاء متحف عمومي وطني ‘متحف الحضارة الإسلامية في الجزائر’، ليُعبّر عن الحضارة الإسلامية في الجزائر، لاسيما المراحل التّاريخية الّتي أسّست للمرجعية الدّينية الوطنية، مع إبراز التّراث الدّيني والثقافي والتّقاليد الأصيلة للجزائر، والعمارة والفنون الإسلامية، وكذا تاريخ كتابة المصحف الشّريف وطبعه. ويعرض المتحف للجمهور الأرصدة المتحفية التّاريخية المحفوظة والوثائق والصّور والتّسجيلات والأفلام وكلّ ما له علاقة بالحضارة الإسلامية والممارسة الدّينية الأصلية في الجزائر. كما يتولّى المتحف جمع وجرد الرّصيد المتحفي ذي الصّلة بمجال اختصاصه، كما يسهر على حفظها وترميمها وتأمينها وتثمينها عن طريق العرض والتّعريف بها بجميع الأشكال والوسائل.ويتكوّن مجلس توجيه المتحف الّذي يرأسه وزير الشّؤون الدّينية والأوقاف أو ممثله، من مثل كل من الوزراء: الدفاع الوطني، المالية، الشّؤون الخارجية، المجاهدين، التعليم العالي، الثقافة والفنون، السياحة وممثل عن عميد جامع الجزائر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات