يناشد فلاحوا بلدية تافراوت جنوبي شرقي المدية، والي الولاية التدخل من اجل إنقاذ وادي تافراوت من الكارثة الإيكولوجية التى حلت به بعد أن أقدمت بلدية"تافراوت"التابعة لدائرة شلالة العذاوارة، إلى تحويل مياه الصرف الصحي صوب الوادي الذي يعد شريان الحياة الوحيد بالنسبة لهذه المنطقة الفلاحية التى تمتلك أجود الأراضي الفلاحية سواء على المستوى المحلي أو الوطني، واجمع الكثير من الفلاحين ممن تحدثوا للخبر ان قرار تحويل مصب مياه الصرف الصحي يعد قرار غير مسؤول ، ومن كان وراء اتخاذه قد دمر النشاط الفلاحي بالمنطقة لا سيما المسقية منها وحولت المنطقة كلها إلى كارثة حقيقة تعاقب عليها قوانين الجمهورية.ورغم كل المساعي التي قام احد الفلاحين من اجل تحسيس السلطات بهذا الانشغال الى السلطات المحلية الا انها ظلت دون جدوى!!!. وما ياسف له الفلاحون ان الامر لم يعد يثير اهتمام الجهات المهتمة بالحفاظ على النشاط الفلاحي، وفي ظل هذه اللامبالاة، تبقى هذه الكارثة الايكولوجية تهدد الاراضي الفلاحية لمنطقة تافروات التي تعد من اخصب الاراضي على مستوى الولاية ويأمل الفلاحون كثيرا في ان يتدخل جهيد موس والي الولاية بإرسال لجنة تحقيق مختصة لتحقق في الموضوع وإيجاد الحلول المناسبة لتوقيف هذه الكارثة الايكولوجية التي اغتالت الزراعة المسقية وقضت حتى على كل أنواع الكائنات المائية وحتى الطيور لم تسلم منها.وساهم تلويث الواد في هجرة خطيرة للفلاحين، وعزوفهم امتهان نشاط الزراعة المسقية، وما ينتظر الفلاح بالمنطقة هو تحويل قنوات الصرف إلى شرق البلدية مع إستحداث مصفاة يتم من خلالها استغلال المياه المصفاة في شتى المجالات كالري والأشغال العمومية واقامة سدعلى الوادي يمكن من خلاله إعادة إحياء وبعث الزراعة المسقية واعادة الأمل لفلاحين المهجرين قصرا بالعودة الى أراضيهم ونشاطهم الفلاحي الذي توارثوه أبا عن جد منذ عدة قرون .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات