أمريكا: ضحايا كورونا يفوق ضحايا الحربين العالميتين وحرب فيتنام

افادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن عدد الأمريكيين الذين فارقوا الحياة بسبب فيروس كورونا المستجد يفوق عدد من سقط منهم في ميادين القتال في الحربين العالميتين الأولى والثانية وحرب فيتنام مجتمعين, وذلك فيما توشك حصيلة وفيات كوفيد-19 في أمريكا على تجاوز حاجز النصف مليون وفاة.وذكرت الصحيفة, في تقرير نشر على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد,أنه عندما وصل فيروس كورونا إلى الولايات المتحدة,توقع عدد قليل من خبراء الصحة العامة أن يرتفع عدد الوفيات ليصل إلى هذا المستوى الرهيب.وأشارت إلى إحاطة صحفية بالبيت الأبيض في 31 مارس 2020,أعلن فيها أنطوني فاوتشي, كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد وديبورا بيركس,التي كانت مسؤولة عن تنسيق الاستجابة لأزمة فيروس كورونا انذاك,عن توقع صادم,وهو أنه "حتى مع إصدار أوامر صارمة بالبقاء في المنزل,قد يقتل الفيروس ما يصل إلى 240 ألف أمريكي.. وبعد أقل من عام,قتل الفيروس أكثر من ضعف هذا العدد".و اشارت الصحيفة إلى أن هذه العلامة الفارقة تأتي في لحظة مفعمة بالأمل, حيث تنخفض حالات الإصابة الجديدة بالفيروس بشكل حاد ويتباطأ معدل الوفيات,وتعطى اللقاحات بشكل مطرد,ولكن هناك قلق من أن سلالات الفيروس الجديدة الأكثر عدوى يمكن أن تقوض تقدم البلاد بسرعة وتؤدي إلى ارتفاع اخر,مضيفة أن تطعيم الأمريكيين سيستغرق شهورا,وقد يستغرق احتواء الوباء شهورا.واوضحت الصحيفة أن الفيروس وصل إلى كل ركن من أركان أمريكا,وحتى الان,مات واحد من كل 670 أمريكيا بسببه,مشيرة إلى أنه بينما تقترب الولايات المتحدة من فقدان نصف مليون شخص بسبب كوفيد-19,هناك عدد قليل من الأحداث في التاريخ التي تضاهي ذلك بشكل كاف, حيث تشير التقديرات إلى أن جائحة الإنفلونزا عام 1918 قتلت حوالي 675 ألف أمريكي,وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها, عندما كان عدد سكان البلاد ثلث ما هو عليه الان".وبحسب الصحيفة فإنه على الرغم من تباطؤ معدل الوفيات اليومية الان,يتم الإبلاغ عن حوالي 1900 حالة وفاة في أمريكا كل يوم وبلغت حصيلة الضحايا حتى مساء السبت 497 ألفا و221 شخصا.ونوهت الصحيفة الأمريكية, في ختام تقريرها, إلى أن معهد القياسات الصحية والتقييم,وهو مركز أبحاث صحي عالمي مستقل بجامعة واشنطن, توقع أن تسجل البلاد أكثر من 614 ألف حالة وفاة بحلول الأول من يونيو القادم.