يعرف الفضاء المحاذي للطريق الاجتنابي جهة المدخل الشرقي للمدينة السياحية حمام دباغ بڨالمة،وضعية كارثية بعد تحوّله إلى مفرغة عشوائية في العراء وعلى مرأى من أعين مسئولي بلدية ودائرة حمام دباغ وأيضا المسؤولين الولائيين ، الذين عجزوا في وقف الشحنات المكدوسة من مختلف النفايات الصلبة وأطنان الأتربة وغيرهامن النفايات المنزلية،التي باتت تهددمياه"الشعبة"المحاذية وبعض المساحات الزراعية لإحدى المجموعات الفلاحية. قال مواطنون ومزارعون من البلدة السياحية ، أنّ هذه المفرغة الفوضوية التي تقع مع مدخل المدينة ، لم تحرّك المسؤولين ، على اختلاف مستوياتهم ولامصالح مديرية البيئة ، لوقف الكارثة ، برغم ميلاد المفرغة العشوائية منذ عدة سنوات. وحسب المتحدثين أنفسهم ، فإنّ سلطات بلدية حمام دباغ ، لاتتحرك سوى خلال الزيارات الرسمية لسلطات الولاية للبلدية ، حيث تجند كاسحات وآليات لجرّ الأتربة ومختلف النفايات الصلبة والحضرية ، إلى ضفاف "الشعب" المحاذي ، حتى تحجب الركام الفظيع بالمكان امذكور. ويقول مواطنون بالأحياء السكنية القريبة من موقع المفرغة العشوائية ، خاصة بعض المرضى المزمنين بالحساسية والأمراض التنفسية ، أنّهم باتوا مهددين وبائيا وصحيا بكوارث ، جرّاء الحرق العشوائي لمختلف النفايات بالمكان ، وزحف الدخان على منازلهم ليلا ، خاصة أوقات اشتداد الحرّ، وأنّ المفرغة أحيانا تفرز دخانا مكثّفا سامّا يغطي الأحياء السكنية العديدة كجي 05 جويلية ، حي 23 مسكن ، حي محمد بودفل أو 100مسكن ، حي صالح بن يحي وحي 40 مسكن وغيرها من الأحياء السكنية القريبة من المفرغة الفوضوية . وتوجد بالمفرغة العشوائية ، على ما عايننا ، مئات الأطنان من النفايات الصلبة على غرار بقايا مواد البناء المختلفة ، بقايا أغصان الأشجار المقلمة والنخيل الذي يرجع بعضه للمركب السياحي حمام الشلالة ، والبعض الآخر منه إلى البلدية ، وبقايا تقليم أشجار لمواطنين وأيضا "كارطونات" تعليب لبعض السلع وحتى بقايا قوارير المشروبات الكحولية وغيرها. وبحسب مواطنين ومسؤولين بلديين سابقين،فإن مسؤولي البلدية لم يكلّفوا أنفسهم ، اتخاذ إجراءات ردعية وحماية الفضاء من هذا الانتهاك الصارخ ، خاصة بعد الترخيص لمؤسسات ومقاولات برمي الأتربة الآتية من أشغال الحفر بالموضع ، وبدون قيد ، ما سمح بانتشار الفوضى والرمي العشوائي لمواطنين وأصحاب جرارات ، همهم الربح السريع على حساب البيئة والمحيط وحياة السكان المقيمين بالقرب من المكان . وقال مسؤولون بلديون سابقون ، أنّه بظهور المشكل لأول مرة ، قاموا بحفر خندق لمنع مرور الشاحنات والجرارات بحمولات النفايات ورميها بالموقع ، ووضع لافتة تحدد منع رمي النفايات بالمكان ، غير أن ذلك لم يدم طويلا ، حيث تفاقم المشكل وبات يشكل خطرا كبيرا على حياة السكان والبيئة ، ويؤكد حالة الفوضى وغياب المسؤولين عن متابعة مثل هذه الكوارث .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات