توالت المواقف السياسية في تونس ، الرافضة والمنددة بقرار المغرب التطبيع الكامل مع دولة الاحتلال الاسرائيلي ، مقابل الاعتراف الأمريكي بالسيادة على الصحراء الغربية ، ووصفت الخطوة المغربية بالخيانة .ووصف القيادي في الحزب الجمهوري عصام الشابي " ملك المغرب ينضم الى قافلة الخيانة و التطبيع العربي بالاعلان عن اقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني مقابل إعتراف ترامب بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، بئس الرِّفد المرفود".من جهته دان الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي قرار الرباط بالتطبيع مع الكيان الصهيوني ، ونشر المرزوقي تدوينة جاء فيها " بصفتي مواطن تونسي ومغاربي ، فانني أدين تطبيع النظام المغربي مع اسرائيل في الوقت الذي تتصاعد فيه سياستها في الاستيطان والضم وانتهاك كل حقوق الفلسطينيين ، لك الله يا فلسطين وما بقي لك من احبة وانصار .ولا بد لليل ان ينجلي".وكتب الناشط الحقوقي العامل في هيئة الحقيقة والكرامة (العدالة الانتقالية) كريم مرزوقي ختارت المغرب الاعتراف بالباطل من أجل اعتراف الولايات المتحدة بحقها في الصحراء الغربية.. دافعت عن حقها الصحراوي وتنازلت عن الحق الفلسطيني.. وإعلان الإمارات والبحرين منذ أسابيع قليلة فتح قنصليتين لكل منهما في مدينة العيون الصحراوية يؤكد أن المعلن اليوم يأتي ضمن صفقة تشمل جميع الأطراف المنخرطة في موجة التطبيع الأخيرة "، مضيفا "لا يمكن أن تنتصر لقضية عادلة على حساب قضية عادلة أخرى.. سيادة المغرب على الصحراء مستحقة وثابتة ولكنها أصبحت اليوم ملوثة.. لن نستذكر مستقبلا قضية الصحراء بمعزل عن التفريط المغربي في الحق الفلسطيني".وتستعد عدة نقابات مهنية وعمالية، وتنظيمات طلابية وجمعيات حقوقية لاصدار بيان غدا، يدين الخطوة المغربية ، ويحذر من تداعياتها على القضية الفلسطينية، وتجدد الموقف التونسي الرافض للتطبيع ، وكان الديوان الملكي في المغرب قد كشف اليوم تفاصيل صفقة المقايضة خلال اتصال بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ،والذي يبلغ الملك محمد السادس قراره الاعتراف بالسيادة المغربية الكاملة للمملكة على الصحراء الغربية ، واصداره مرسوما رئاسيا تقر بموجبه الولايات المتحدة الأمريكية بذلك ، وفتح قنصلية في الداخلة ، ذات طبيعة اقتصادية بالأساس من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، وفي المقابل أبلغ الملك المغربي ترامب قرار المغرب ب منح تصاريح للطيران المباشر لنقل السياح الإسرائيليين من وإلى المغرب، واستئناف الاتصالات الرسمية مع العلاقات الدبلوماسية والدبلوماسية في أقرب وقت ممكن، والعمل على إعادة فتح مكاتب الارتباط .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات