38serv
أعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تنحيه عن رئاسة الحركة ،في المؤتمر ال11 المقبل للحركة المقرر نهاية السنة الجارية،وكشف عن حسمه للموقف والجدل الدائر داخل الحركة بقراره عدم الترشح لرئاسة الحركة .وقال الغنوشي في حوار بثه التلفزيون التونسي معلقا على مطالبته من قبل 100 شخصية قيادية بعدم الترشح لفترة رئاسة ثالثة للحركة ان " انه لا ينوي الترشح لرئاسة حركة النهضة خلال الفترة القادمة،الخلافات التي تعيشها النهضة حالياً أمر عادي تمر به جميع الأحزاب السياسية، وأنا لم أدعو لتأجيل المؤتمر بل إنني راغب في أن ينعقد في وقته المحدد". وأضاف" النهضة حزب سياسي يدار بمؤسسات ديمقراطية وبقوانين مضبوطة تنظم أعمالها، وإخواني مارسوا حقهم في التعبير عن آرائهم، نحن مجتمعون حول الإسلام الديمقراطي، بيد أننا مختلفون حول سياسة التوافقات ".وفي السياق نفسه أكد الغنوشي أن "قيادات الحركة مارست حقها الديمقراطية ، القيادات ليست متطابقة ، كل منهم لهم رأي ، لكن ما يؤلمني هو أن خلافاتنا الداخلية أصبحت حديث وسائل الإعلام، وهذا النقاش يجب أن يعود إلى البيت الداخلي للحزب ومؤسساته الديمقراطية"، موضحا ان" ليس من الجيد ان يتم الاستقواء بين قيادات النهضة على بعضهم البعض بالاعلام، 60 في المئة من نقاشات الاعلام في تونس مسلط على النهضة في هذه الفترة". مشيرا الى أن "الحديث عن إمكانية ترشحه لرئاسة الجمهورية يعتبر سابقاً لأوانه، مازال الموعد بعيدا الى اربع سنوات لا نعمل ما سيحدث فيها، وليس لي نية لترشيح نفسي لرئاسة الجمهورية في الوقت الحالي".ودعا الغنوشي وهو رئيس مجلس نواب الشعب إلى مصالحة وطنية شاملة في تونس ، مؤكداً أنه على جميع الأطراف أن تجلس إلى طاولة الحوار من أجل التوافق والإبتعاد عن سياسة الإقصاء، وأكد أن اقدامه" تعيين الغرياني مستشاراً لي وهو آخر أمين عام للتجمع ويحمل "باتيندة" النظام البائد يدخل في إطار المصالحة الشاملة"، وأضاف"يجب ترك الحديث عن الإنتقام والتأسيس لقيم التسامح والإبتعاد عن تعميق الخلافات وتوحيد الجهود من أجل تحقيق الإستقرار".وعلق الغنوشي على نجاح جو بايدن في الفوز بالإنتخابات الأمريكية ، واعتبر انه فوز لكل الديمقراطيين، مشيرا الى ان نجاح التجربة الديمقراطية في تونس يعزز موقفها ضمن ما يخطط مستقبلا للمنطقة ولليبيا ايضا ، لان الحل في ليبيا يمر عبر تونس " السياسات الامريكية يقودها البنتاغون ، لكن مع ذلك فان قدوم الديمقراطيين في امريكا قد يكون مفيدا للديمقراطية في تونس"
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات