38serv
أعلن وزير الطاقة، عبد المجيد عطار اليوم الثلاثاء عن اعداد مخطط تطوير جديد تقدر قيمته الاجمالية بستة (06) ملايير دولار موزعة على ثلاث مراحل في إطار مشروع الفوسفات الضخم في الشرق الجزائري.على هامش اجتماع وزاري مشترك كُرس لبحث هذا المخطط الجديد لتطوير المشروع المدمج لإنجاز واستغلال واستخراج وتحويل الفوسفات، أشار عطار إلى أن هذا المخطط يضم ثلاث مراحل مدة كل واحدة خمس سنوات وسيخص 3 ولايات هي تبسة و سوق أهراس وعنابة.و حسب الوزير فإن المرحلة الأولى تتطلب استثمارا بقيمة 3 ملايير دولار. واسترسل يقول أن "إعادة هيكلة المشروع ستسمح باطلاق الإنتاج فور انتهاء المرحلة الأولى. و يمكن لمداخيل هذا الإنتاج أن تستعمل في تمويل المراحل الأخرى بقيمة 1.5 مليار دولار لكل واحدة".ويتمثل المشروع في انجاز مجمع مكرس لاستخراج ومعالجة هذا المعدن على مستوى بلاد الحدبة (ولاية تبسة) ووحدات التحويل بوادي الكبريت (ولاية سوق أهراس) لإنتاج حمض الكبريت و حمض الفوسفوريك ووحدات أخرى بمنطقة حجر السود (ولاية سكيكدة) لإنتاج الأمونياك وحمض النيتريك ونيترات الأمونيوم بالإضافة إلى توسعة ميناء عنابة في إطار تصدير المواد المصنعة.وتوقع عطار أن "يتم انطلاقا من منجم الفوسفات إنتاج ثم تحويل المعدن بالإضافة إلى تصديره وإنتاج الأسمدة لفائدة القطاع الفلاحي"، مؤكدا أنه سيتم استحداث "آلاف مناصب الشغل المباشرة" على مستوى الولايات المعنية. كما أوضح الوزير أن هذا المشروع جزء من المشاريع الكفيلة "بتمكين الجزائر من التخلص من تبعيتها للمحروقات".وأكد عطار على الطابع المهيكل لهذا المشروع من أجل التنمية الاقتصادية للبلد الذي يشمل العديد من القطاعات والمرتقب عرضه لاحقا على الحكومة للمصادقة.وصرح وزير المناجم، محمد عرقاب الذي حضر هذا الاجتماع، أن استغلال الفوسفات في شرق الوطن يعد "مشروعا حقيقيا مدمجا"، موضحا أنه "يغطي استغلال المنجم ببلاد الهضبة إلى غاية التصدير على مستوى ميناء عنابة مرورا بإنتاج حمض الكبريت وحمض الفوسفوريك".ويتعلق الأمر، حسب الوزير، بإطلاق حقيقي لهذا المشروع الذي عانى عدة تأخرات، مضيفا أن "سوناطراك قدمت مؤخرا جهدا كبيرا في فترة زمنية قصيرة للتوصل إلى إطلاق هذا المشروع".وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع الوزاري المشترك، الذي ترأسه وزير الطاقة، قد جمع وزير المناجم، محمد عرقاب، وزير الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي، شمس الدين شيتور، وزير الموارد المائية، أرزقي براقي، وزير الأشغال العمومية، فاروق شيعلي ووزير النقل، هاني لزهر.ويذكر أن هذا المشروع يرتكز على احتياطات كبيرة للفوسفات بأكثر من 2.2 مليار طن، مما جعل الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا في مجال احتياطات هذه المادة الأولية المهمة.وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أسدى مؤخرا تعليمات من أجل استغلال كافة الحقول المتواجدة في البلد وإعادة بعث نشاطات استكشاف الاحتياطات الطاقوية غير المستغلة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات