أعلن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي الليلة عن تشكيلة حكومة كفاءات تضم 26 وزيرا ، حيث تم تجميع عدد من الوزارات في وزارة واحدة، وسيتم عرض الحكومة الجديدة خلال ايام على البرلمان لنيل الثقة ، وهي ثالث حكومة يتم تشكيلها في ظرف سنة ، بعد الاطاحة بحكومة الياس الفخفاخ بسبب قضية فساد تخصه.وعين المشيشي في حقيبة الدفاع ابراهيم البرتاجي ووزيرا للخارجية عثمان الجرندي وعين وزيرا للداخلية توفيق شرف الدين ، ووزير للعدل محمد بوستة ووزيرة الصناعة والطاقة سلوي الصغير، وعين حبيب عمار وزيرا للسياحة، وعلي الكعلي وزيرا للمالية والاقتصاد، وابقي على ثلاثة وزراء هم وزيرة العدل السابقة التي نقلت الى وزارة المكلفة بالعلاقات مع منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان ، و محمد الطرابلسي ووزير الشؤون الدينية احمد عظوم.وجاءت حكومة المشيشي في صيغة حكومة كفاءات مستقلة وضمت وزراء جدد في غالبيتهم ،بناءا على رغبة سياسية للرئيس قيس سعيد ، ودون تمثيل للأحزاب الممثلة في البرلمان ، برغم مطالب كبرى الاحزاب بضرورة ان تتواجد في الحكومة لتشكل لها حزاما سياسيا ، وقال المشيشي أن هذه الحكومة في تفاعل مباشر مع كافة الاحزاب السياسية .ويواجه خيار المشيشي بتشكيل حكومة مستقلة رفضا واسعا من الاحزاب التي هددت بعدم منح الثقة للحكومة،اذ كانت احزاب و وكتل سياسية التيار الديمقراطي وكتلة ائتلاف الكرامة وحزب الاتحاد الشعبي حزب قلب تونس عن رفضها منح الثقة للحكومة ،اضافة الي تحفظ بالغ تبديه حركة النهضة ضد خيار الحكومة المستقلة وتصر على تشكيل حكومة سياسية تمثل الاحزاب الفائزة بالانتخابات النيابية الاخيرة .ويتطلب مرور الحكومة الحصول على مجموع يفوق109 نائبا في البرلمان ، وفي حال رفض البرلمان التصويت على الحكومة ستؤول الامور الى تنظيم انتخابات نيابية جديدة في غضون ستين يوما .
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات