+ -

الصورة التي ظهرت بها الأفالان في تجمع القاعة البيضاوية تعكس بأمانة الصورة التي ستكون عليها الجزائر! فوضى وصراعات بين الجزائريين الجياع من أجل الظفر “بكاسكروط” كاشير من بلاط!أجمل صورة ظهرت في القاعة البيضاوية هي اللافتة التي رفعها مربو المواشي “جمعية تربية المواشي” تساند الرئيس في عهدة خامسة!عندما رأيت هذه اللافتة عرفت لماذا تموت آلاف الخراف في السهوب احتجاجا على المسلكية السياسية لجمعية تربية المواشي.. في الحقيقة إن هذه الخراف لا تموت، بل تنتحر احتجاجا على جمعية تربية المواشي! تماما مثلما يرمي الشباب بنفسه في البحر احتجاجا على حكم الأفالان؟!صدق ذلك السياسي المحنك الذي قال: “على الشباب أن يقوم بوضع المنوّمات للشيوخ الطاعنين في السن يوم 18 أفريل القادم كي يناموا ولا يذهبوا إلى الانتخابات إذا أراد الشباب أن تكون نسبة المقاطعة عالية! لأن هؤلاء الشيوخ مازالوا يقومون بتقرير مصير الشباب بتأييد أمثالهم في السلطة؟”.هذا المحتوى شاهدناه في القاعة البيضاوية.. فرغم أن الغالبية العامة للحاضرين كانت من الشباب، إلا أن هؤلاء ظهرت وجوههم “غبرة ترهقها قترة”! وهم ينادون بالعهدة الخامسة! وأغلبهم لا يعرف حتى ما يقول... وقد ظهر ذلك مباشرة بعد الهجوم على حافلات “الساندويتش كاشير”.ويبقى التساؤل: هل الصور التي قدمتها الأفالان في القاعة البيضاوية للشعب الجزائري مطمئنة على مستقبل البلاد بعد الخامسة؟! وهل هناك مجال لأن نقول إن هذا الحزب مازال صالحا لأن يوضع في المتحف، وهو على ما هو عليه من بؤس وهوان؟!الرأي العام كان غاضبا على ظهور المسؤولين في مؤسسة الدولة وهم يتصورون مع “صورة كادر الرئيس”،لكن اجتماع القاعة البيضاوية قد أبدع صورة أخرى أكثر قتامة، وهي أن تتسلم صورة الرئيس من يد المسؤولين صورة أخرى للرئيس! إنه البؤس السياسي يا وطني؟!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات