+ -

أكد فضيلة الشيخ بن يونس آيت سالم، نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أن واجب العلماء وأئمة المساجد هو التعليم والتربية والوعظ. وشدد في حوار مع ”الخبر” على حُسْن استقبال شهر رمضان والاستعداد لصيامه وقيامه، داعيًا التجار إلى تجنب الاحتكار والغلاء والغش، على اعتبار أن هذه المحظورات تسيء إلى أجواء الرحمة في شهر الرحمة.ما نصيحتكم للمسلم في استقبال شهر رمضان؟ لعل مما يحمل على حُسن استقبال شهر رمضان ويعين النفس على الدخول فيه وهي مستعدة تمام الاستعداد لصيامه وقيامه التذكير بمزاياه وخصوصياته.إن شهر رمضان من الأزمنة المصطفاة، فهو شهر الصيام وشهر القرآن وهو شهر النفحات الربانية، والأحاديث الواردة في هذا الباب كثيرة، نكتفي منها بالحديث الذي رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه: ”إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صُفدَت الشياطين ومردة الجن، وغُلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقْبِل، ويا باغي الشر أقصر. ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة”. وإن الخصوصيات الرمضانية التي صرّح بها هذا الحديث الشريف، وغيرها كثير، دالة على حب الله لعباده المؤمنين، وترغيبه إياهم في سلوك طريق الجنة حتى يكونوا أهلاً لكرامته سبحانه، فيظفروا بالنعيم المقيم. فكن يا أخي من السالكين.

وأذَكر نفسي وإياك، أخي المسلم، بأن الصيام والقرآن يأتيان يوم القيامة شفيعين، فيشفعان، كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي في سننه. فالتأمل في هذا الحديث يعينك على حسن العبادة وإتقانها ويُهوّن أمامك كل الصعاب والعوائق التي قد تقف في طريقك. ولنجتهد جميعًا من أجل أن نوفر لهذا الشهر الكريم أجواء القداسة التي يستحقها في بيوتنا وفي مساجدنا وفي مدارسنا وفي أسواقنا وفي إداراتنا وفي شوارعنا، ويبقى الإنسان هو العنصر الأساس في تحقيق هذا المُبتغَى. وعليه، فلابد أن يوطن نفسه على أن يدخل رمضان بعزم أكيد وإرادة قوية يضعف معهما سلطان الشهوة والهوى والعادة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات