38serv

+ -

لم تعد حتى قارورة غاز البوتان في متناول العديد من عائلات قرى ومرتفعات الجزائر العميقة، لا بسبب عدم وفرتها في أسوأ حالات تهاطل الثلوج فحسب، بل بسبب الفاقة وعدم قدرتها على تسديد تكاليفها التي تتطلب ما لا يقل عن 600 دج جزائري يوميا لتأمين تدفئة منصفة مقارنة بما يبيحه غاز المدينة لسكان المدن.

"لقد عدت للعيش على موقد الحطب، من أين لي أن أوفر 250 دج كل يوم لتدفئة حجرة واحدة تجتمع حولها العائلة؟ أنا وابني نعيش على منحتين لا يتعدى مجموعهما 6000 دج شهريا لأعيل خمسة أفراد أحدهم مكفوف وحتى أنا على وشك فقدان البصر"، يقول عمي الطاهر وهو يقضي أواخر عقده السادس من العمر داخل كوخ من الطين والحجر لا فرق بين داخله وخارجه، لا يوفر أدنى حماية من برد هذا الشتاء، مستنجدا بحطب الغابة لتدفئة ثنايا الكوخ الجاثم بأعالي مرتفعات بلدية بعطة شرقي المدية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات