اشتكى مواطنون، في الأيام الأخيرة التي تلت العيد، من إصابة أضاحيهم بعد ذبحها بنوع من التعفن غير معلوم المصدر، واضطر الكثير منهم للتخلص من لحومها. وانتشرت في العديد من مناطق الوطن حالات متشابهة لهذه الإصابات، بشكل جعلها تتحول إلى ظاهرة لم يسبق لها، بحسب مختصين، أن حدثت في الجزائر. قدم عدد من المواطنين، أمس، في اتصال بـ”الخبر”، شكاوى متشابهة تتعلق بظاهرة غريبة حلت بأضاحيهم في اليوم الثالث من العيد، بحيث اضطروا لرميها. وتتقاطع هذه الشكاوى مع صور ومناشير وضعها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر حالات تعفن للأضاحي في شتى مناطق الوطن.وقال المواطنون المشتكون إن لحوم أضاحيهم في اليوم الثالث للعيد بعد تقطيعها، قد تحول لونها من اللون الأحمر القاني إلى الأخضر، مع إفرازها رائحة كريهة جدا تجعل تناولها مستحيلا. وتساءلوا عن السبب الذي أدى إلى إصابة اللحوم بالتعفن، على الرغم من احترامهم شروط التبريد بوضعها في الثلاجات وتحت درجات حرارة منخفضة للغاية، تصل أحيانا إلى التجميد.وبحسب مصطفى زبدي، رئيس منظمة حماية المستهلك، فإن هذه القصص عن تغير لون اللحم ورائحته ليست معزولة، ولكنها أصبحت ظاهرة شملت المئات من العائلات وفي مناطق متفرقة من الوطن، مشيرا إلى أن منظمته تلقت شكاوى كثيرة بهذا الصدد خاصة من الجزائر العاصمة وقسنطينة، وهي تبحث في القضية التي لم تنكشف أسبابها بعد.وأوصى زبدي، في اتصال بـ”الخبر”، المواطنين الذين أصيبت أضحياتهم بالتعفن، بالامتناع عن تناول لحومها كإجراء وقائي حتى يتجنبوا المشاكل الصحية التي قد تنتج عن ذلك، مطالبا في الوقت ذاته السلطات الوصية، وهي في هذه الحالة وزارة الفلاحة، بفتح تحقيق عاجل يكشف ملابسات ما جرى لأضحيات هذا العام. وتشير المعلومات الأولوية، بحسب رئيس المنظمة، إلى أن “وجود احتمال بأن حالات التعفن المسجلة ليست جرثومية وإنما كيميائية”، أي أنها تتعلق بإطعام الكباش مواد قد تسبب هذا النوع من المرض، مسجلا أن هذا النوع من التعفن الجماعي للأضحيات يعد سابقة قياسا للأعوام الماضية التي انتشرت في بعضها أمراض للكباش ولكن ليس بهذا النوع والكم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات