منعت عناصر الأمن التي حاصرت عاصمة ولاية بومرداس، أمس، الوقفة الاحتجاجية السلمية التي كان من المنتظر أن ينظمها الأساتذة المتعاقدون أمام مقر مديرية التربية لولاية بومرداس، ومن ثم الانطلاق نحو العاصمة في “مسيرة الكرامة 2”، من خلال الحصار الأمني والانتشار الكبير ومنع دخول وخروج الأساتذة المتعاقدين إلى مدينة بومرداس.وقفت عناصر الشرطة التي انتشرت بأعداد كبيرة بالزيين المدني والعسكري وقوات مكافحة الشغب وقوات البحث والتحري في مداخل ومخارج مدينة بومرداس والمحطة البرية لنقل المسافرين، وكذا محطة النقل بالسكك الحديدية والمحطات الحضرية، مانعا أمام دخول أي أستاذ متعاقد إلى عاصمة الولاية. وتفاجأ المسافرون والزوار، أمس، إلى عاصمة الولاية بقوات الشرطة تطلب الوثائق لكل من تظهر عليه ملامح أنه من خارج الولاية، أو يحمل صفة أستاذ متعاقد، خصوصا للذين يحملون محافظ للظهر. وانتقد المواطنون بشدة هذه الإجراءات الأمنية التي وصفت بالمضايقات وتعطيل لمصالحهم. وأرغم الأساتذة، الذين وقعوا في أيدي مصالح الأمن المنتشرة في كل زوايا ومنافذ الولاية، على العودة إلى المناطق التي قدموا منها، في حين انتشرت أعداد كبيرة من هذه القوات أمام مدخل الحي الإداري الذي يحتضن مقر مديرية التربية لولاية بومرداس. وكان عدد من الأساتذة المتعاقدين الذين أفلتوا من الحصار الأمني المفروض على المدينة يترقبون وصول أعداد أخرى من زملائهم، ليتقدم عدد من قوات مكافحة الشغب ليعلموا هؤلاء بضرورة فض التجمع والتهديد باستعمال القوة العمومية، وما هي إلى خطوات سار فيها الأساتذة وأمام الإحساس بـ«الحڤرة” التي مارستها مصالح الشرطة في حق هؤلاء، خرج أحد الأساتذة المتعاقدين عن صمته ليقابل بعنف واعتداء بالضرب وبالتوقيف فيما بعد، فيما تعرضت مصالح الأمن إلى الإعلاميين بمضايقات كبيرة ومنعتهم من أخذ الصور، كما قامت بمسح الصور الملتقطة للعنف الممارس في حق الأساتذة التي أخذها عدد من الناشطين والصحفيين الذين كانوا يراقبون الوضع. يذكر أن حركة النقل إلى ولاية بومرداس عرفت توقيفا للنقل الحضري من أجل منع الأساتذة المتعاقدين من الوصول إلى مقر مديرية التربية للولاية، فيما تم تفريق العديد من الأساتذة إلى وجهات مجهولة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات