38serv
أدى الأساتذة المتعاقدون المشاركون في المسيرة التي انطلقت، يوم الأحد الماضي، من مدينة بجاية باتجاه العاصمة، صلاة الجمعة في مسجد بلدية ،عمر بالجهة الغربية لولاية البويرة واصطلحوا على تسميتها بصلاة “جمعة الكرامة والإدماج”، تعبيرا منهم عن تنديدهم بما تعرضوا له من قمع من طرف الشرطة أثناء وقفتهم بالعاصمة، وعزمهم على مواصلة المسيرة والنضال السلمي إلى غاية تلبية مطلبهم الوحيد، وهو الإدماج المباشر في القطاع.
بعدما قضوا ليلتهم في ثانوية كريم بلقاسم الواقعة في مدينة البويرة التي وصلوا إليها مساء أول أمس، واصل، صباح أمس، زهاء ألفي مشارك ومشاركة مسيرة الكرامة والتحدي باتجاه العاصمة عبر الطريق الوطني رقم 5، بعدما قرروا مواصلة ما بدأوه رغم المشاكل التي اعترضتهم كالإغماءات التي أصابت بعضهم، لاسيما الأستاذات، والحادث الذي كاد يودي بحياة المشارك سعيد بوربيع من ولاية برج بوعريريج الذي دهسته، مساء أول أمس، شاحنة عند مدخل مدينة البويرة مسببة له جروحا جد حرجة، نقل على إثرها إلى مستشفى المدينة، ثم حوّل إلى مستشفى تيزي وزو. وبشأن حالته، أكد لنا بشير سعيدي، الناطق الرسمي باسم تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، أن حالته أصبحت مستقرة بعدما استفاق من غيبوبته.والملاحظ أمس هو ارتفاع عدد المشاركين والمشاركات في المسيرة، بعدما التحق بهم العشرات عندما وصلوا إلى مدينة البويرة، كما شوهد نقابيون ونواب ضمنهم، من بينهم أعضاء من المكتب الوطني والمكاتب الولائية لنقابة “كنابيست”.وأثناء تحدثنا إلى بعض المحتجين، أعرب الكثير منهم عن امتعاضهم من الطبقة السياسية عموما والنواب الذين لم يحركوا ساكنا أمام القمع الذي تعرضوا له في العاصمة، والذي وصل إلى درجة إصابة أستاذة بكسر في رجلها، أما البعض الآخر فقد عبروا عن شكرهم للسكان وبعض المسؤولين المحليين للمناطق التي مرّوا منها، حيث استقبلوا بالتصفيقات، كما قدم لهم البعض وجبات الغداء والعشاء والماء، مثلما هو الشأن بالنسبة لرئيسي بلديتي الأسنام وحيزر. في الأخير نشير إلى أنهم وبعدما وصلوا إلى بلدية عمر وأدوا صلاة الجمعة، قرروا مواصلة السير إلى غاية بلدية قادرية حيث قرروا قضاء ليلتهم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات