"التقيت سلال وأويحيى ومستعد للقاء سعداني"

+ -

 قال رئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، إن “العالم كله في حالة اضطراب”، وأن التهديدات الأمنية “لا تخص الجزائر وحدها”، في تعليق له على ما أسماه “خطاب التخويف الذي تسوقه السلطة في الأسابيع الأخيرة بخصوص التهديدات الخارجية والحاجة لوحدة وطنية لمواجهتها”.وذكر في لقاء صحفي، أمس، بمقر حزبه بالعاصمة: “المسألة الأمنية يجب ألا تحجب المشاكل الخطرة الحقيقية التي تواجهها الجزائر، يجب تغيير هذه الثقافة السياسية الموروثة من الأحادية، التي تقود الجزائر إلى طريق مسدود وانفجار محتوم”. ودعا لإصلاحات عميقة بمشاركة الجزائريين وإبعاد الذين تسببوا في الأزمة، “لأن من أوقعنا في المأزق يجب ألا يكون طرفا في الحل”.واستبعد المشاركة في مؤتمر المعارضة المقرر في 30 مارس، مضيفا: “لا أعترف بصفة المعارض لقيادات شريكة في المؤتمر”، مفضلا وصفهم “بالتائبين”. مبديا اهتمامه بمبادرة أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني “لبناء الجدار الوطني”، موضحا: “قد تكون خطوة مهمة لو جاءت بمباركة وأوامر من الرئيس بوتفليقة”، واستطرد: “التقيت سلال (الوزير الأول) وأويحيى (مدير ديوان الرئاسة) وأنا مستعد للقاء سعداني أو غيره، شرط أن يكون مكلفا بصفة رسمية من رئاسة الجمهورية ومعاملتنا كشركاء على قدم المساواة في وضع خارطة طريق لإخراج الجزائر من أزمتها”.وشكك رباعين في أن تحركات سعداني هدفها الإلهاء وتحويل الأنظار، مستغربا تصريحاته بخصوص براءة وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل من التهم التي تلاحقه وتمكينه من العودة.وقال: “ملف مثل هذا يجب تركه لعدالة مستقلة لتفصل فيه”، لافتا إلى “وجود الكثيرين من أمثال خليل في الجزائر”، واعتبر بعث النقاش حول شكيب خليل واحدة من “عمليات إلهاء أخرى قادمة”.وتوقع فشل فكرة القرض السندي الذي تعتزم الحكومة إطلاقه لمواجهة الظرف الاقتصادي الحالي، لعدم ثقة المواطن في السلطة التي قامت بتبذير حوالي 1000 مليار دولار في السنوات العشر الأخيرة.وأبدى رباعين معارضته الشديدة للمادة 51 من الدستور(63 بعد إعادة ترتيب المواد) مطـــــالبا بإعفاء الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج، والتي اجتازت الخدمة الوطنية العسكرية بالجزائر، من شرط الجنسية الجــــــــــزائرية دون غيرها لتولي مسؤوليات سامية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات