38serv

+ -

 يلح المعارض علي يحيى عبد النور، في كتابه الجديد، “رسالة مفتوحة إلى النظام السياسي والسلطة التي تولدت عنه”، عن دار كوكو للنشر، على حاجة الجزائر لتغيير النظام القائم وعدم الاكتفاء بتغييره من الداخل.ويوضح المعارض المخضرم، صاحب الـ90 عاما، في الكتاب الذي يباع ابتداء من اليوم في المكتبات، أن التغيير في الجزائر يجب أن يقوم من تغيير النظام السياسي، وليس في إطار تغيير داخل النظام مثلما يرى كثير من الفاعلين في المعارضة على وجه الخصوص.ويستحضر في كتابه مطالب تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، ويجزم بأن فشل السلطة بلغ درجة من العمق، ما يجعل الحاجة إلى التغيير أكثر إلحاحا. والكتاب عبارة عن خارطة طريق من أجل تغيير سياسي لمواجهة الأزمة متعددة الأبعاد التي تعيشها الجزائر.ويتهم علي يحيى النظام السياسي في الجزائر، بـ”مصادرة استقلال الجزائر لصالحه، فهذا النظام فصل بين استقلال الأرض عن استقلال الشعب والمواطنين، الذين تم إخضاعهم، وتحول حق الشعب في تقرير مصيره إلى حق الدولة في التحكم في الشعب”.وينصح المؤلف، وهو من الفاعلين في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، ضمنيا، بمقاطعة الانتخابات التشريعية المنتظرة في 2017، فالانتخابات، حسبه، تعيد إنتاج النظام السياسي وسلطته، ويتساءل هل ستكون انتخابات 2017 “شفافة ونزيهة، أو منحرفة كما عهدناها بسبب التزوير الانتخابي الشامل ؟”. ليجيب بنفسه: “الشعب وحده الذي يملك ويعطي شرعية لانتخابات نزيهة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات