"غالبية الحركى بقوا في الجزائر بعد الاستقلال"

38serv

+ -

يتهم بيار دوم، مؤلف الكتاب المثير للجدل عن أعداد الحركى الذين بقوا في الجزائر بعد الاستقلال، رجل دين مسيحيا وحزب مارين لوبان، بمنعه من تقديم عرض عن نتائج التحقيق الذي أجراه بالجزائر، في مدينة بجنوب فرنسا. ويذكر في حوار مع “الخبر”، أن “الجزائر فرنسية” واقع مستحكم في رجال السياسة الفرنسيين، وأن المواطنين الفرنسيين يريدون فعلا أن تعترف فرنسا رسميا بجرائمها الاستعمارية.- تعرضت للرقابة بفرنسا على يدي قسيس كاثوليكي متحالف مع اليمين المتطرف- من الخطأ الاعتقاد بأن كل الحركى الذين بقوا في الجزائر يوجدون في السلطة- الوزير زيتوني قال إن أرقامي خاطئة.. أظن أنه لم يقرأ كتابي- كتابي منتشر في الخارجية الجزائرية وردود الفعل فيها إيجابية للغاية- نشهد تجدد روح “الجزائر فرنسية” وروبير مينار هو من يجسدها-  حرب الجزائر لا تزال بعد 50 سنة تستعمل سلاحا للاشتغال بالسياسة في فرنساستعقد ندوة صحفية الأربعاء المقبل بتولون، تتناول مؤلفك “الطابو الأخير” الذي كتبته بناء على نتائج تحقيق طويل حول الحركى الذين بقوا في الجزائر بعد الاستقلال. قبل بضعة شهور تعرضت للرقابة في تولون، هل يمكن أن تشرح ما جرى؟في ديسمبر الماضي دعيت من طرف مجموعة الصداقة الإسلامية المسيحية بتولون، (جنوب فرنسا) بهدف عرض التحقيق الذي أنجزته حول الحركى الذين بقوا في الجزائر، ولازالوا أحياء حتى اليوم. هذه المجموعة تقع تحت سلطة القسيس الكاثوليكي بتولون دومينيك راي. فجأة وقبل أسابيع قليلة عن موعد المحاضرة، أبلغت بأنها ألغيت ومن دون تفسير.أصدقائي في تولون متأكدون بأن القسيس تدخل لمنع إلقاء المحاضرة. هذا القسيس معروف بقربه من اليمين المتطرف بفرنسا، وخاصة ماريون ماريشال لوبان حفيدة جان ماري لوبان. والحقيقة أن صلات وثيقة جمعت دوما اليمين المتطرف وورثة متطرفي “الجزائر فرنسية”، أقصد ورثة منظمة الجيش السري، والعساكر الانقلابيين وكل الذين رفضوا أن تصبح الجزائر جزائرية. هؤلاء المتطرفون يبغضون كتابي “الطابو الأخير”. فمنذ 50 سنة يذكر هؤلاء أن “كل الحركى” تم “سحقهم” من طرف جبهة التحرير الوطني في 1962، أما التحقيق الذي أجريته يبين بأن ذلك غير صحيح.في ظرف ثلاث سنوات، قطعت آلاف الكيلومترات بالجزائر، بحثا عن قدامى الحركى ممن هم على قيد الحياة. وفي ختام كتابي، أذكر أن غالبية الحركى بقوا في الجزائر، ولم يتعرضوا للقتل. بعد نشر كتابك بفرنسا في أفريل 2015، كان منتظرا نشره بالجزائر من طرف مؤسسة “سيديا”. لكن في آخر لحظة، رفضت المؤسسة نشره بحجة أن قضية الحركى لا تناسب خطها التحريري. ماذا يعني هذا؟ ماذا يؤاخذ عليك بالضبط؟ علما أن مسؤولي “سيديا” يرفضون ما أشيع بأنهم مارسوا الرقابة عليك.

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات